الأحد، 14 ديسمبر 2025

06:53 ص

لماذا يجب علينا جميعًا البدء في المشي إلى الخلف؟

فوائد عديدة للمشي العكسي

فوائد عديدة للمشي العكسي

إذا كنت ترغب في تنشيط روتين لياقتك البدنية وتقوية العضلات غير المستخدمة بطريقة بسيطة وفعالة، إذًا عليك البدء بالمشي للخلف.

فوائد المشي العكسي

في حين أن المشي السريع للأمام يُقدم فوائد لا تُحصى- تقوية العظام، وبناء العضلات، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتخفيف التوتر - إلا أن إيقاعه المعتاد قد يصبح رتيبًا، وهنا يأتي دور المشي العكسي، أو الرجوع للخلف، كبديلٍ مُقنع.

ويمكن للحركة العكسية أن تزيد من مرونة أوتار الركبة، وتقوي العضلات غير المستخدمة بشكل كافٍ، وتتحدى العقل، بينما يتكيف الجسم مع حركة ووضعية جديدة.

وإلى جانب تغيير المنظور فقط، فإن هذه التقنية غير التقليدية تفرض مطالب مميزة على الجسم.

ووفقًا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فقد أجرت جانيت دوفك، عالمة ميكانيكا حيوية بجامعة نيفادا، لاس فيجاس، أبحاثًا حول آليات الحركة، من المشي إلى القفز، للوقاية من الإصابات وتحسين الأداء، وبصفتها لاعبة كرة سلة جامعية سابقة ومتمرسة في التمارين الرياضية، تبنت المشي للخلف شخصيًا.

وقالت دوفك: "أرى الكثير من الناس في حيي يتجولون، وهذا أمر جيد، لكنهم ما زالوا يُشددون على نفس عناصر بنيتهم ​​مرارًا وتكرارًا، بينما يُدخل المشي للخلف عنصرًا من التدريب المتقاطع، وهو نشاط مختلف تمامًا.

وأضافت أن من فوائد المشي للخلف أنه يُمدّد أيضًا عضلات أوتار الركبة، وهي مجموعة العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الفخذ.

وتهتم دوفك بمعرفة ما إذا كان المشي للخلف يُحسّن التوازن ويُقلّل من مخاطر السقوط لدى كبار السن من خلال تنشيط المزيد من حواس الجسم.

واقترحت العمل على إضافة جزء من المشي إلى الوراء لمدة دقيقة واحدة إلى 10 دقائق من المشي، وإضافة الوقت والمسافة عندما تشعر بالراحة.

وقالت دوفك: "يمكن أيضًا القيام بذلك مع شريك؛ واجها بعضكما البعض، وصافحا بعضكما، يمشي أحدكما للخلف، بينما يتقدم الآخر ويراقب المشاكل، ثم يتبادلان الأدوار.

وأضافت: "في البداية، تبدأ ببطء شديد، لأن هناك توازنًا في التكيف وإعادة تدريب للدماغ، حيث تتعلم مهارة جديدة، وتستخدم عضلاتك بطرق مختلفة.

وتصنّف دوفك المشي للخلف كشكل من أشكال التدريب المتقاطع، أو دمج مجموعة متنوعة من الحركات في برنامج لياقة بدنية، إذ أن ممارسة مجموعة متنوعة من التمارين تُساعد في الوقاية من إصابات الإفراط في الاستخدام، والتي قد تحدث نتيجة استخدام نفس مجموعات العضلات بشكل متكرر.

بالنسبة للكثيرين، يتضمن التدريب المتنوع أنشطةً وأنواعًا مختلفة من التمارين: على سبيل المثال، الجري في يوم، والسباحة في اليوم التالي، وتمارين القوة في اليوم الثالث، لكن التعديلات اللازمة للمشي للخلف تعمل بالطريقة نفسها، ولكن على مستوى أصغر.

هل تُحدث التعديلات البسيطة فرقًا كبيرًا؟

قالت دوفك، التي كانت عداءة شغوفة في السابق، إنها كانت تمتلك عدة أحذية للجري، ولم ترتدِ الحذاء نفسه ليومين متتاليين، موضحة أن للأحذية مستوى تآكل مختلف، وتصميم مختلف، وبمجرد تغيير هذا العنصر، وهو الأحذية في هذه الحالة، سيُحدث ضغطًا مختلفًا بعض الشيء على الجسم.

المشي العكسي وسيلة لإعادة التأهيل

ويقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بتعليم بعض عملائهم المشي العكسي، وهو ما قد يكون مفيدًا بعد إصابات الركبة أو للأشخاص في مرحلة إعادة التأهيل أو التعافي من الجراحة.

وأوضحت دوفك: "يختلف المشي للخلف اختلافًا كبيرًا عن المشي للأمام من حيث القوة ونمط الحركة"، فبدلًا من الهبوط بالكعب أولًا، "تضرب مقدمة القدم أولًا، وغالبًا ما يكون ذلك برفق، وغالبًا لا يلامس الكعب الأرض".

وقالت: "هذا يقلل من نطاق الحركة في مفصل الركبة، ما يسمح بالنشاط دون الضغط على مفصل الركبة".

فضلًا عن ذلك، فإن الرياضيين يفعلون ذلك بشكل طبيعي، وليس هناك ما هو غريب في المشي للخلف، ويُعدّ الجري للخلف مهارة أساسية للرياضيين المحترفين.

جهاز المشي

كما يُوصي كيفن باترسون، المدرب الشخصي في ناشفيل بولاية تينيسي، باستخدام جهاز المشي كأكثر مكان آمن للمشي الرجعي، إذ يُمكنك ضبط سرعته على سرعة بطيئة، ومع ذلك، يُفضّل باترسون إيقاف تشغيل جهاز المشي- المعروف باسم "الجهاز الميت"- والسماح للعملاء بدفع الحزام بأنفسهم.

وأضاف: "قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتشغيل جهاز المشي، ولكن بعد ذلك نجعلهم هم القوة الحصانية لجهاز المشي".

وقال باترسون إنه يستخدم المشي للخلف مع جميع عملائه كـ"تمرين إضافي"- وهو مصطلح في تدريب الأثقال يُشير إلى حركات إضافية مُصممة لتدريب مجموعة عضلية مُحددة- أو أثناء تمارين الإحماء.

وأضاف أن هذا النشاط عادةً ما يُشكل جزءًا صغيرًا من التمارين، لافتًا إلى أن "جهاز المشي رائع للعملاء الأكبر سنًا لأنه يحتوي على مقابض على الجانب ويقلل من خطر السقوط".

اقرأ أيضًا..

لا يحدث بسبب العمر فقط، دراسة: عدوى بكتيرية قد تصيبك بالزهايمر

search