الأحد، 21 ديسمبر 2025

03:20 م

تعامد الشمس على "الكرنك" يعلن بدء الشتاء رسميا وسط احتفالات تراثية (صور)

سياح العالم لحظة تعامد الشمس

سياح العالم لحظة تعامد الشمس

شهد نائب محافظ الأقصر، هشام أبو زيد، ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك، والتي توافقت اليوم الأحد 21 ديسمبر، إيذانًا ببدء فصل الشتاء رسميًا، وذلك وسط أجواء فنية وشعبية وسياحية مميزة، 

احتفال يجمع بين الفلك والتراث المصري الأصيل

وجاءت الفعالية على أنغام الربابة والمزمار البلدي، في مشهد أعاد إحياء التراث المصري الأصيل، وعكس ارتباط الحضارة المصرية القديمة بعلم الفلك ودقة رصد حركة الشمس، وسط حضور لافت من السائحين من مختلف الجنسيات.

حضور قيادات تنفيذية وأثرية وسياحية

وشهد الحدث، عدد من القيادات التنفيذية والسياحية والأثرية، من بينهم الدكتور بهاء عبدالجابر، مدير عام آثار البر الغربي، والدكتور محمد حماد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور محمد رزق، مدير إدارة التنمية الأثرية، وسامح فتحي، مدير إدارة التنمية السياحية، وحاتم الصغير، مدير شركة الصوت والضوء بالأقصر، والدكتور صفوت جارح، وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمد عبدالوهاب، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالأقصر.

ظاهرة فلكية دقيقة تتكرر مرة واحدة سنويًا

وتُعد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك من الظواهر الفلكية النادرة، حيث تحدث يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، وهو موعد الانقلاب الشتوي، الذي يشهد أقصر نهار وأطول ليل في السنة، مع وصول الشمس إلى أدنى ارتفاع لها وقت الظهيرة وتعامدها على مدار الجدي.

رحلة الضوء من البوابة إلى قدس الأقداس

وتبدأ الظاهرة مع شروق الشمس في تمام الساعة السادسة صباحًا وحتى الثامنة صباحًا، حيث تتسلل أشعة الشمس عبر محور المعبد، مرورًا بالبوابة الشرقية، وصولًا إلى قدس الأقداس، في مشهد فلكي بالغ الدقة يؤكد عبقرية المصري القديم في تخطيط المعابد.

رسائل زمنية للمواسم والزراعة

وتؤكد هذه الظاهرة أن تشييد المعابد المصرية لم يكن عشوائيًا، بل ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير الفصول والمواسم الزراعية، حيث كانت المعابد بمثابة رسائل زمنية تُحدد للمزارعين مواعيد الزراعة وأنواع المحاصيل، خاصة أن فصل الشتاء كان يُعرف عند المصري القديم بـ فصل الإنبات.

الأقصر على خريطة السياحة الفلكية العالمية

ومن جانبه، أكد نائب محافظ الأقصر، أن مشاركة قيادات المحافظة في هذا الحدث تأتي إيمانًا بأهمية دعم وتميّز الأقصر أثريًا وفلكيًا وسياحيًا، لافتا إلى العمل على إدراج هذه الظواهر الفريدة ضمن الأجندة السياحية المصرية، بما يعزز مكانة الأقصر كعاصمة للتراث الإنساني والحضاري.

أقرأ أيضا:

قصة ملهمة.. عامل مسجد بالأقصر يحصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية

search