الإثنين، 22 ديسمبر 2025

02:12 م

هل تنقذ "شماعة الـAI" المشاهير من مسؤولية الفيديوهات المخلة؟

توليد فيديوهات بالـ AI

توليد فيديوهات بالـ AI

تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة متجاوزة حدود الترفيه والمساعدة، إذ تغللت في ساحات الجدل القانوني والإعلامي، بعد استغلال المشاهير لها لنفي اتهامات وُجهت إليهم والهروب من أحكام المجتمع.

ولعل أبرز ما جاء في تلك القضية التي طرحت نفسها بقوة غير مسبوقة، هو ادعاء بعض المشاهير أن الفيديوهات المخلة المنسوبة إليهم غير حقيقية بل مولدة بالذكاء الاصطناعي، ليبقى التساؤل: “هل يكتفي القانون بهذا التبرير؟" وماذا عن المجتمع؟

كيف يستخدم المشاهير الـ AI كشماعة؟

أوضح خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات والمدرب الدولي في الذكاء الاصطناعي، محمود فرج، أن المشاهير بدأوا يستخدمون ادعاء الـ "Deep Fake" كشماعة لتضليل الحقيقة وجعل الناس في حالة شك من الاتهامات المعلنة سواء كان مقطع فيديو أو صوت أو صورة.

وتابع في تصريحات لـ “تليجراف مصر”، أنه على الرغم من شائعة استخدام هذه التقنيات في الفترة الأخيرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي لصناعة محتويات مفبركة إلا أن الناس أصبحت أكثر وعيًا في التعرف عن حقيقة ما ينشر.

أما بالنسبة لكيفية التعرف على حقيقة المحتوى الذي يتعرض له الرواد فلفت فرج إلى أن هناك تقنية التعرف على التزييف العميق “DEEP FAKE DETECTION”، التي ساهمت بشكل كبير في كشف أي محتويات غير حقيقية.

تقنية الـ "Deep Fake"

الإنكار درب من دروب الدفاع

من الناحية القانونية أشار المحامي أشرف ناجي، إلى أن استخدام الفرد حيلة الإنكار لنفي الاتهامات الموجهة إليه مباح في أحكام محكمة النقض، إذ يعتبر دربا من دروب الدفاع وهو لا يعاقب عليه القانون، ثم تتولى المحكمة بعد ذلك إثبات الاتهام طالما لم ينسبه لأحد، لأن في حالة إلحاق الضرر لشخص أخر ونسبه إليه يكون قد ارتكب جريمة.

وذكر في تصريحاته أن القانون لا يعاقب على الإنكار، لأنه عُرف في نفس كل شخصٍ، فلا يجوز عقاب أحد على طبيعته، حتى إذا أنكر الشخص “نفسه” من خلال تغيير اسمه بالكامل فلا يعاقب طالما أنه لم ينتحل اسم شخص أخر.

العقاب يكون على التصوير والحيازة

ووفقًا للمادة 178 من قانون العقوبات، فإن العقاب يكون على تصوير وحيازة أمور منافية للآداب، كما أنه يكون قاسيًا في حالة الاستعمال والنشر، إذ لا تقل مدة الحبس عن عامين، وفقًا لتصريحات ناجي.

معاقبة القانون على فيديوهات الـ AI

هل إدعاء الذكاء الاصطناعي يعتبر جريمة في حق المجتمع؟

من جانبه قال استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، الدكتور أحمد علام، إنه إذا نظرنا إلى تأثير مقاطع الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي والتي يتداولها الكثير على نطاق واسع، على الأشخاص، سنجد تشويهًا للسمعة، سواء إذا كانوا مشهورين أو أشخاصًا عاديين.

وأضاف في تصريحاته، أنه إذا تهرب صاحب الفيديو المسرب أو المخل وادعى أنه مولد بالذكاء الاصطناعي فلا تعتبر جريمة، بل خوفًا من الفضيحة وهروبًا من الهجوم، متابعًا: "إذا ارتكب شيئا خاطئا في الماضي يُمكنه الهرب بسهولة مقارنة بفيديوهات الـ (AI) التي تنتشر بسرعة وإلى عدد كبير”.

ما هي مسؤولية الجمهور تجاه مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة؟

وشدد علام على المسؤولية الكبيرة التي يتحملها مستخدمي السوشيال ميديا، وأكد على ضرورة أن يقوم المتلقي بتحليل مقاطع الفيديو أو الصوت أو الصور المنتشرة قبل التسرع في إعادة نشرها.

كما أكد على أهمية التوعية، وأنه ينبغي على الأفراد التدقيق في المحتوى الذي يصل إليهم من أشخاص آخرين، والبحث عن المصادر الأصلية للمحتوى المتداول وكشف حقيقته، بالإضافة إلى الامتناع عن نشر الشائعات.

اقرأ أيضًا:

شقيقة رحمة محسن: "الفيديو المسرب نصه مفبرك بالذكاء الاصطناعي"(خاص)

قبل أن تخطو خطوة، ذكاء اصطناعي جديد يقرأ نوايانا ويتنبأ بأفعالنا

مجانًا، صانع محتوى يكشف طريقة عمل "ترند المشاهير" بالذكاء الاصطناعي (فيديو)

search