الإثنين، 22 ديسمبر 2025

01:24 م

اختراق الإليزيه، موظف يسرق أدوات مائدة ماكرون

قصر الإليزيه

قصر الإليزيه

ألقت السلطات الفرنسية القبض على مسؤول عن أدوات المائدة الفضية يعمل في قصر الإليزيه في باريس، بتهمة السرقة، وسط موجة من السرقات من مؤسسات فرنسية بارزة.

تم ضبط المتهم الرئيسي واثنين من شركائه المزعومين الأسبوع الماضي بتهمة سرقة الأدوات من مقر إقامة الرئيس الفرنسي الرسمي في باريس ومحاولة بيعها على مواقع المزادات الإلكترونية مثل Vinted.

سرقة الإليزيه 

أبلغ كبير أمناء القصر السلطات عن القطع المفقودة، والتي يُعتبر بعضها من التراث الوطني، وتُقدّر قيمتها الإجمالية بما يصل إلى 40 ألف يورو.

وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن معظم القطع جاءت من مصنع سيفر في باريس، وهو مصنع خزف شهير تملكه الدولة الفرنسية منذ عام 1759.

وبدأ المحققون باستجواب موظفي قصر الإليزيه بعد أن تعرف موظفو المصنع على بعض القطع المفقودة في مواقع المزادات.

وتتضمن وظيفة أمين الأواني الفضية تخزين أدوات المائدة وما شابهها من الأدوات التي يستخدمها الرؤساء والشخصيات الملكية الزائرة وغيرهم من كبار الشخصيات، والاعتناء بها.

وقال المدعون إن سجلات الجرد التي أعدها أمين الأواني الموقوف توحي بأنه كان يخطط لعمليات سرقة مستقبلية.

وبحسب المحققين، تضمن حساب الرجل على موقع Vinted لوحة مختومة بعبارة "القوات الجوية الفرنسية" ومنافض سجائر تحمل علامة "مصنع سيفر" - وهي عناصر غير متاحة عادةً لعامة الناس.

وقال المحققون إنهم استعادوا حوالي 100 قطعة من منزله وسيارته وخزانته الشخصية، بما في ذلك خزف سيفر، وتمثال رينيه لاليك، وكؤوس شمبانيا باكارات، وأواني طهي نحاسية، مثل المشرف وشركاؤه المزعومون أمام المحكمة في 18 ديسمبر، وستُعقد محاكمتهم في 26 فبراير.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الثلاثة المتهمين وُضعوا تحت إشراف قضائي، ومُنعوا من التواصل فيما بينهم، ومن الظهور في أماكن المزادات، ومُنعوا من ممارسة أنشطتهم المهنية.

وأُعيدت القطع الأثرية المستردة إلى قصر الإليزيه، وهو ما يُعدّ نتيجةً أفضل من متحف اللوفر، الذي لا تزال مجوهرات التاج البريطاني مفقودة منه، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، وذلك بعد عملية سطو نهارية في أكتوبر، وقد أُلقي القبض على أربعة مشتبه بهم على صلة بهذه القضية.

search