رغم صفقة الغاز مع إسرائيل، مصر تبقي وحدات التغويز العائمة حتى 2030
وحدات التغويز العائمة في مصر
أرجأت الحكومة، خططها للاستغناء عن وحدات التغويز العائمة على المدى القريب، وقررت الإبقاء على السفن كخيار استراتيجي لضمان أمن الطاقة حتى عام 2030 على الأقل، وفقًا لما كشفه ثلاثة مصادر حكومية لـ"إنتربرايز".
وكانت توقعات السوق تشير إلى رحيل السفن بعد الموافقة الإسرائيلية على اتفاقية تصدير الغاز بقيمة 35 مليار دولار، إذ كان يُتوقع أن يحل الغاز القادم عبر الأنابيب محل الوحدات المكلفة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بسرعة.
استراتيجية مزدوجة لتأمين الغاز
وتتبنى الحكومة، استراتيجية المصادر المزدوجة، بالاعتماد على واردات الغاز عبر الأنابيب مع الاحتفاظ بوحدات التغويز للتعامل مع ذروة الطلب أو أي تأخيرات في البنية التحتية، وضمان استمرار الخيارات التصديرية.
ويعكس هذا التحول، تغيرًا في إدارة الحكومة لأمن الطاقة من إدارة الأزمات إلى تحقيق وفرة استراتيجية، مع تحمل تكاليف إضافية لضمان عدم التعرض لأي انقطاع في تدفقات خطوط الأنابيب أو مواجهة موجات حر أو توقف إمدادات إسرائيلية مرة أخرى.
ويأتي هذا القرار أيضًا، نتيجة الواقع الفعلي لفجوة البنية التحتية، إذ لن يبدأ إنشاء خط نقل الغاز الجديد لضخ كميات أكبر من الشرق قبل الربع الأول من العام المقبل، ومن المتوقع ألا يكتمل قبل مطلع 2028، مما يجعل وحدات التغويز الحالية صمام أمان رئيسيًا للشبكة القومية.
تقليل واردات الغاز المسال نحو 30%
وعلى الرغم من استمرار بقاء السفن، تتوقع الحكومة، خفض فاتورة الطاقة الخارجية بتقليل واردات الغاز المسال نحو 30% خلال العام المقبل، مستهدفة بين 120 و125 شحنة.
وتستغل وزارة البترول والثروة المعدنية، تحسن توقعات العرض للضغط على الموردين بشأن الأسعار، إذ تتفاوض حاليًا لخفض علاوة الاستيراد إلى 75 سنتًا دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فوق مؤشر "تي تي إف" الهولندي، وهو انخفاض كبير عن العلاوات القياسية في أوقات الأزمات.

ويخدم الاحتفاظ بوحدات التغويز أيضًا، طموحات مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، من خلال التنسيق مع عمان لاستغلال البنية التحتية بشكل مشترك، مما يقلل عبء التكاليف على البلدين.
وعلى المدى الطويل بين 2028 و2030، تهدف الحكومة إلى استخدام السفن لتعزيز الصادرات، وتوجيه فائض إنتاج مصانع الإسالة إلى أوروبا بعد استقرار تدفقات خط الأنابيب الجديد.
اقرأ أيضًا:
وفقًا للاتفاقية الجديدة، ما حجم الغاز المقرر ضخه من إسرائيل لمصر يوميا؟
خلافًا للتوقعات، النفط والغاز يسيطران على سوق الطاقة حتى 2050
الأكثر قراءة
-
مشاهدة مباراة المغرب وجزر القمر مباشر اليوم في كأس أمم أفريقيا
-
مشاهدة حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025, وموعد مباراة المغرب وجزر القمر
-
القنوات المفتوحة لمشاهدة مباريات كأس أمم أفريقيا 2025 مجانًا
-
الست ما بين قبول «الخلاعة» ورفض «اغضب» | خارج حدود الأدب
-
محمد صبحي .. فارس بـ جواد في عصر الأوغاد
-
احتيال وابتزاز، ترحيل نصاب الجيزة إلى الدقهلية
-
وفاة 3 موظفين في تصادم سيارات نقل على محور 30 يونيو ببورسعيد
-
افتتاحية "كان 2025"، شوط أول سلبي بين المغرب وجزر القمر
أخبار ذات صلة
إسرائيل تضع خطة لرفع صادرات الغاز إلى مصر حتى 2028
22 ديسمبر 2025 02:19 م
كيف تحركت أسعار الفضة اليوم؟ قفزة تاريخية لـ"ذهب الفقراء"
22 ديسمبر 2025 01:47 م
وزير المالية: خفض الدين الخارجي بملياري دولار، ونسدد أكثر مما نقترض
22 ديسمبر 2025 12:48 م
البنوك تحت ضغط استحقاقات شهادات العائد المرتفع، تريليونات الجنيهات من أول يناير
22 ديسمبر 2025 11:56 ص
أكثر الكلمات انتشاراً