الخميس، 25 ديسمبر 2025

07:27 م

راقب منزل مسؤول كبير، الشاباك يعتقل إسرائيليا بتهمة التجسس لصالح طهران

مراقبة منزل نفتالي بينيت

مراقبة منزل نفتالي بينيت

أفادت صحيفة “جورزاليم بوست” نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، بأن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أحد سكان مدينة ريشون لتسيون وسط إسرائيل، للاشتباه في تورطه بأنشطة تجسسية لصالح المخابرات الإيرانية، شملت مراقبة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت.

ووفقًا لبيان مشترك صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، فإن المشتبه به يُدعى فاديم كوبيانوف، وهو في أوائل الأربعينيات من عمره، وقد تم توقيفه في وقت سابق من الشهر الجاري ضمن تحقيق مشترك أجرته وحدة مكافحة الجريمة الوطنية “لاهاف 433” بالتعاون مع جهاز الشاباك.

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت

تجسس مقابل المال

وكشفت التحقيقات أن كوبيانوف كان على اتصال مباشر بعناصر تابعة للمخابرات الإيرانية، ونفذ خلال الشهرين الماضيين سلسلة من المهام الأمنية الحساسة مقابل مبالغ مالية، شملت تصوير مواقع داخل إسرائيل، من بينها مناطق قريبة من منزل نفتالي بينيت الخاص.

وأوضح البيان أن المشتبه به كلف بشراء كاميرا يتم تثبيتها على سيارة بهدف تسهيل عمليات المراقبة وجمع المعلومات، كما قام بنقل صور التقطها في مدينته وفي مواقع أخرى داخل إسرائيل إلى جهات إيرانية.

وخلال التحقيقات، اعترف كوبيانوف بتنفيذ مهام التصوير بناءً على توجيهات تلقاها من مشغليه، مؤكدًا أنه حصل على مبالغ مالية متفاوتة مقابل ما قام به من أنشطة، دون أن تكشف السلطات عن إجمالي الأموال التي تلقاها أو ما إذا كانت هناك أهداف أخرى شملتها عمليات التجسس.

إحالة المتهم للمحاكمة

وعقب انتهاء التحقيقات، قدم مكتب المدعي العام للمنطقة المركزية، يوم الخميس، لائحة اتهام رسمية ضد كوبيانوف أمام محكمة مقاطعة لود، تتضمن اتهامات خطيرة تتعلق بالتجسس والتواصل مع جهات معادية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت

حرب الجواسيس

وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد ما يُعرف بـحرب الجواسيس بين تل أبيب وطهران، حيث تشير تقارير إسرائيلية إلى توجيه اتهامات لأكثر من 30 إسرائيليًا بالتجسس لصالح إيران خلال عام 2025.

وفي هذا السياق، كان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، دين إلسدون، قد صرح في يوليو الماضي بأن عمليات التجنيد الإيرانية تبدأ عادة بمهام بسيطة ومقابل مبالغ صغيرة، ثم تتصاعد تدريجيًا إلى أنشطة أخطر مع زيادة المقابل المالي.

وتزامن الكشف عن هذه القضية مع توترات عسكرية متصاعدة، إذ شنت إسرائيل في 13 يونيو الماضي ضربات استباقية على مواقع نووية إيرانية، أعقبها تصعيد عسكري استمر 12 يومًا، وأسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب الإعلام العبري، عن مقتل 28 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين.

ويعكس هذا الحادث حجم الاختراقات الأمنية المتبادلة بين الجانبين، في وقت تتزايد المخاوف داخل إسرائيل من توسع النفوذ الاستخباراتي الإيراني داخل العمق الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا:

روسيا تعتزم بناء محطة طاقة نووية على سطح القمر خلال 10 سنوات

غالبية اليهود لا يشعرون بالأمان في بريطانيا، 61% يفكرون في الهجرة

بموافقة ترامب، إسرائيل تخطط لقضم 58% من "تورتة غزة" بـ"الخط الأصفر"

search