السبت، 27 ديسمبر 2025

04:57 ص

3 جرائم داخل البيوت الزوجية خلال 24 ساعة، خبير أمني يحذر من إنذار مجتمعي خطير

جرائم الأزواج - صورة تعبيرية

جرائم الأزواج - صورة تعبيرية

خلال الساعات القليلة الماضية، تحوّل عش الزوجية، الذي يُفترض أن يكون مصدر الأمان والاستقرار لشريكي الحياة، إلى مسرح لجرائم دموية هزّت الرأي العام، بعدما شهدت ثلاث أسر في محافظات الجيزة وسوهاج والقليوبية وقائع قتل مأساوية داخل نطاق العلاقات الزوجية.

جريمة قتل زوج في أكتوبر

البداية كانت في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث أقدمت زوجة على تقييد زوجها داخل سرير الزوجية، قبل أن يقوم عشيقها بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. 

وبعد ارتكاب الجريمة، جرى إلقاء جثمان المجني عليه بجوار مساكن عثمان، في محاولة لإخفاء معالم الواقعة، تمهيدًا لزواجهما. 

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.

سيدة تنهي حياة طليقها في شبرا الخيمة

وفي محافظة القليوبية، وتحديدًا بمنطقة شبرا الخيمة، توجهت زوجة سابقة إلى محل عمل طليقها بعد أيام قليلة من زواجه، وقامت بطعنه حتى الموت. 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيلت إلى الجهات المختصة للتحقيق.

زوج يقتل زوجته في سوهاج

أما في محافظة سوهاج، فقد أقدم عامل على قتل زوجته، ووضع جثمانها داخل جوال، ثم أشعل فيه النيران وألقاه في الأراضي الزراعية بمنطقة أخميم. 

ونجحت أجهزة الأمن في تحديد هوية الجاني وضبطه، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

خبير أمني: إنذار مجتمعي خطير

ومن جانبه، قال الخبير الأمني اللواء أشرف عبد العزيز، في تصريحات لـ«تليجراف مصر»، إن ما تشهده الساحة من جرائم قتل داخل البيوت الزوجية لا يمكن اعتباره حوادث فردية أو حالات انفلات عابر، بل يمثل إنذارًا مجتمعيًا بالغ الخطورة.

الخبير الأمني اللواء أشرف عبد العزيز

وأوضح أن سقوط الأمان داخل الأسرة يعني أن المشكلة لم تعد في الشارع أو في نقص القوانين، مؤكدًا أن النصوص القانونية وحدها لا تكفي لحماية مجتمع يفقد السيطرة على أبسط علاقاته الإنسانية.

وأشار اللواء أشرف عبد العزيز إلى أن هذه الجرائم لا تبدأ لحظة ارتكابها، بل تتشكل تدريجيًا مع غياب الوعي، وتراجع الضمير، وسيطرة الغضب، موضحًا أن الخلافات الزوجية أمر طبيعي، لكن الخطر الحقيقي يبدأ عندما تتحول تلك الخلافات إلى احتقان دائم دون حوار أو تدخل مبكر.

وأضاف أن الضغوط الاقتصادية، والخوف من الفشل، والشعور بالعجز، قد تدفع بعض الأفراد إلى فقدان السيطرة، ليتحول الخلاف من نقاش قابل للحل إلى صراع وجودي ينتهي بجريمة مكتملة الأركان.

وحذّر الخبير الأمني من انتشار ثقافة الانتقام على حساب ثقافة القانون، حيث بات بعض الجناة يرون في العنف حلًا أسرع من العدالة، معتبرين القتل وسيلة نهائية لإنهاء الصراع.

واختتم اللواء أشرف عبد العزيز تصريحاته بالتأكيد على أن الأسرة تمثل خط الدفاع الأمني الأول في أي دولة، محذرًا من أن انهيارها يعني أن جميع أدوات الردع لن تكون كافية لإعادة الاستقرار إلى المجتمع.

اقرأ أيضًا: 

"أسماء" تستغل أسرار العلاقة الجنسية مع زوجها للتخلص منه، وعد الزواج ينتهي بـ"فضيحة" في أكتوبر

رسالة اعتراف و"شنطة زرقاء"، مدرس ينهي حياة زوجته وأولاده ويلقي نفسه تحت عجلات قطار

القبض على زوج أنهى حياة زوجته الحامل بعد 4 أشهر بالمنوفية

search