الإثنين، 29 ديسمبر 2025

04:13 م

الشخص "الجدع" أقل عرضة للإصابة بـ ألزهايمر، كيف ذلك؟

تعبيرية

تعبيرية

كشفت دراسة جديدة، أن مساعدة الآخرين لبضع ساعات فقط أسبوعيًا قد تُبطئ من فقدان الذاكرة وتُساعد في الوقاية من الخرف، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

المساعدة تقلل من التدهور المعرفي

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم الاجتماعية والطب، وجد الباحثون، أن القيام بأعمال بسيطة من أعمال الخير بدءً من التطوع الرسمي وصولًا إلى مساعدة الأصدقاء أو الجيران قد يُبطئ من التدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 20%.

وتابع علماء من جامعة تكساس في أوستن، أكثر من 30 ألف أمريكي تبلغ أعمارهم 51 عامًا فأكثر على مدى عقدين من الزمن، واختبروا ذاكرتهم ومهاراتهم الفكرية من خلال مقابلات هاتفية منتظمة.

وأكمل المشاركون، ثلاثة اختبارات لقياس الذاكرة الفورية، والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة الذهنية، حيث تشير الدرجات الأعلى مجتمعةً إلى صحة دماغية أفضل.

التطوع الرسمي وغير الرسمي

ودرس الباحثون، نوعين من سلوكيات المساعدة، وهما التطوع الرسمي، كالأعمال الخيرية أو المجتمعية، والمساعدة غير الرسمية، بما في ذلك الدعم غير المدفوع الأجر للأصدقاء أو الجيران أو الأقارب الذين لا يعيشون معهم.

وشهد الأشخاص الذين ساعدوا الآخرين بأي من الطريقتين، تباطؤًا في التدهور المعرفي بنسبة تتراوح بين 15 و20% مقارنةً بمن لم يفعلوا، وكانت الفائدة الأكبر لدى الأشخاص الذين خصصوا ساعتين إلى أربع ساعات فقط أسبوعيًا للمساعدة.

وقالت الدكتورة ساي هوانغ هان، الأستاذة المساعدة في علوم التنمية البشرية والأسرة بالجامعة، والتي قادت البحث: "يمكن لأعمال الدعم اليومية سواء كانت منظمة أو شخصية أن يكون لها أثر دائم".

وأضافت: "ما لفت انتباهي هو أن الفوائد المعرفية لمساعدة الآخرين لم تكن مجرد تحسينات مؤقتة.. بل كانت تراكمية مع مرور الوقت من خلال المشاركة المستمرة، وقد تجلى ذلك في كل من العمل التطوعي الرسمي والمساعدة غير الرسمية".

التدهور المعرفي والخرف

وتُبنى هذه النتائج على بحث سابق بقيادة البروفيسور هان، صاحب البحث الحالي، والذي أظهر أن العمل التطوعي يُمكن أن يُعاكس الآثار الضارة للإجهاد المزمن على الالتهاب، وهي عملية بيولوجية مرتبطة بالتدهور المعرفي والخرف.

في تلك الدراسة السابقة، كان التأثير الوقائي للعمل التطوعي أقوى لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الالتهاب، مما يُشير إلى أن الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الصحة قد يستفيدون أكثر من غيرهم.

اقرأ أيضًا 

6 أعراض اكتئاب تنبئ بزيادة خطر الإصابة بالخرف بعد عقود

search