الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

03:46 م

مصر تحذر من تداعيات الاعتراف بأرض الصومال وتؤكد دعم السلام في الكونغو

وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي

وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي

جددت مصر تأكيدها على الرفض التام للاعتراف الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال، معتبرة هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، لما تمثله من تقويض لأسس السلم والأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة في منطقة القرن الأفريقي.

وطالب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لمناقشة هذا التطور الخطير، والتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفض الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

مشاركة مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، اليوم، في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، التي عُقدت افتراضيًا لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

دعم مصري لمسارات السلام في شرق الكونغو

وفي كلمته خلال الاجتماع، أشار الوزير عبدالعاطي إلى أن المرحلة المفصلية التي تمر بها المنطقة تفرض مسؤولية جماعية لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الكونغولي وترسيخ السلام المستدام.

ورحب بتوقيع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس جمهورية رواندا على اتفاق السلام النهائي والاتفاق الإطاري للتكامل الاقتصادي الإقليمي في واشنطن في الرابع من ديسمبر 2025، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا مهمًا في بناء الثقة وتهدئة التوتر بين البلدين، ومشددًا على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

إشادة بالجهود الإقليمية والدولية

وأشاد وزير الخارجية بالدور الذي اضطلعت به الجهود الإقليمية والدولية في تيسير الحوار بين الطرفين وإقناعهما بالتوقيع على الاتفاقين، معربًا عن تطلع مصر إلى استمرار دور الوسطاء من خلال التواصل الدائم مع أطراف النزاع لضمان تنفيذ اتفاق السلام الشامل.

وأكد عبدالعاطي استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم والمشاركة في أي ترتيبات لبناء الثقة، مستندة إلى خبراتها المتراكمة في مجال حفظ السلام، لا سيما في ظل المشاركة المصرية الممتدة لسنوات طويلة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تحقيق السلام والتنمية

وشدد الوزير على أهمية الربط بين تحقيق السلام واستعادة الاستقرار من جهة، وتحقيق التنمية وضمان استدامتها من جهة أخرى، من خلال مقاربة شاملة ومتكاملة تتناول الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية والتنموية للصراع.

وأشار في هذا السياق إلى دعم مصر لتنفيذ هذه المقاربة، خاصة في ضوء تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

وأكد عبدالعاطي أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني في شرق الكونغو، بما يسهم في خلق بيئة مواتية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية، ويفتح المجال أمام حوار بناء يعيد الاستقرار المنشود.

كما شدد على ضرورة تشجيع جهود وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يحول دون تفاقم الأزمة الإنسانية وما تفرضه من أعباء جسيمة على المدنيين.

أهمية وحدة الأراضي الكونغولية

وجدد وزير الخارجية التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي الكونغولية، مؤكدًا التزام مصر بدعم جهود التنمية في منطقة البحيرات العظمى.

وأشار إلى أن هذا الدعم يتم من خلال برامج التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والموارد المائية وبناء القدرات، إلى جانب الترحيب بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة ويعزز فرص السلام والاستقرار.

اقرأ أيضًا:

الحوثي: أي تواجد إسرائيلي في أرض الصومال سيكون هدفًا عسكريًا

تحرك إسرائيلي جديد في القرن الأفريقي، هل يستخدم نتنياهو "أرض الصومال" لضرب مصالح مصر الحيوية؟

إسرائيل تعترف وترامب يفكر، "صومالي لاند" تشعل التكهنات حول تهجير الغزيين

تابعونا على

search