الإثنين، 29 ديسمبر 2025

09:27 م

بعد إعلان "القسّام" اغتياله رسميا، من هو أبو عبيدة؟

أبو عبيدة

أبو عبيدة

أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسميًا استشهاد ناطقها العسكري المعروف باسم "أبو عبيدة"، في بيان صدر اليوم الإثنين، مؤكدة أنه قضى إثر استهداف إسرائيلي مكثف لموقع كان يختبئ فيه داخل القطاع.

وأفادت كتائب القسام أن الهجوم ذاته أسفر أيضًا عن استشهاد عدد من قادتها، وهم: أبو عبيدة، ومحمد السنوار، ومحمد شبانة، ورائد سعد، وأبو عمر السوري.

ووفق البيان، فإن أبو عبيدة أُصيب بجروح بالغة عقب استهداف موقع اختبائه، قبل أن يُعلن عن مقتله متأثرًا بإصاباته.

أبو عبيدة
أبو عبيدة

من هو أبو عبيدة

على مدار ما يقارب عقدين، شكّل أبو عبيدة الواجهة الإعلامية الأبرز لكتائب القسام، حيث ارتبط اسمه بالبيانات العسكرية المصورة والخطابات الميدانية التي كانت تُبث خلال أكثر مراحل التصعيد توترًا في الحروب المتعاقبة على قطاع غزة.

ومنذ ظهوره الأول في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، أصبح صوته ولغته العسكرية جزءًا ثابتًا من المشهد الإعلامي المرتبط بالمواجهة بين حماس وإسرائيل.

الاسم والهوية

يُعرف المتحدث العسكري للقسام إعلاميًا بكنية "أبو عبيدة"، وهو اسم مستوحى من القائد الإسلامي أبو عبيدة بن الجراح، أحد رموز القيادة العسكرية في التاريخ الإسلامي، كما اشتهر بلقب "الملثم".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد ذكر أن اسمه الحقيقي هو حذيفة سمير عبدالله الكحلوت، بحسب ما نقلته شبكة “بي بي سي”.

الظهور الأول وبداية الدور الإعلامي

بدأ نشاط أبو عبيدة الإعلامي في أوائل الألفية الثانية، وتولى رسميًا منصب المتحدث باسم كتائب القسام عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

وسجل ظهوره الأبرز الأول عام 2006، عندما أعلن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في حدث شكّل نقطة تحول في حضوره الإعلامي ورسّخ مكانته كصوت رسمي للجناح العسكري للحركة.

مهام محددة وأسلوب ثابت

اقتصر دور أبو عبيدة على إصدار البيانات العسكرية والتعليق على التطورات الميدانية الخاصة بكتائب القسام، دون الخوض في تفاصيل سياسية أو شخصية.

واتسم أسلوبه بالإيجاز واللغة المباشرة، مع تركيز واضح على الجوانب العسكرية، وكان ظهوره غالبًا مرتبطًا بمحطات مفصلية خلال جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة.

حضور إعلامي مكثف خلال الحرب الأخيرة

حرصت كتائب القسام على إبقاء ظهور أبو عبيدة محصورًا في اللحظات الحرجة، ما جعل تصريحاته مادة رئيسية في التغطية الإعلامية العربية والدولية.

وشهدت السنوات الأخيرة، لا سيما منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2025، زيادة ملحوظة في ظهوره الإعلامي، حيث سجل نحو 27 إطلالة عبر خطابات متلفزة أو رسائل مصورة وصوتية، وفق شبكة "رؤيا".

أبرز خطاباته خلال الحرب

من بين أبرز الإطلالات الإعلامية لأبو عبيدة:

  • 4 نوفمبر 2023: أعلن تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية، واصفًا المواجهة بأنها حرب غير متكافئة لكنها ستُدرّس في التاريخ.
  • 8 يونيو 2025: تحدث عن محاصرة مكان احتجاز الجندي الإسرائيلي متان تسانجاوكر، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتمكن من استعادته حيًا.
  • 29 أغسطس 2025: حذر من خطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، مشددًا على أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون في قلب ساحة القتال إلى جانب الجنود.

الإعلان الإسرائيلي عن عملية الاغتيال

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت أفيخاي أدرعي قد أعلن، في أغسطس الماضي استهداف عنصر مركزي في حركة حماس داخل قطاع غزة.

وقال أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن الجيش نفذ هجومًا جويًا بطائرة استهدف عنصرًا قياديًا في حماس بمنطقة مدينة غزة شمال القطاع.

وسبق ذلك إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن "تصفية" أبو عبيدة، قبل أن يصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بيانًا مشتركًا أوضحا فيه أن العملية استهدفت حذيفة الكحلوت، المعروف باسم أبو عبيدة، استنادًا إلى معلومات استخبارية مسبقة حول مكان وجوده.

اقرأ أيضًا:

"القسام" تعلن اغتيال أبو عبيدة رسميا

إعلام إسرائيلي يعلن اغتيال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة

search