الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

07:31 ص

لليوم الثاني.. الصين تجري تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان

تدريبات صينية حول تايوان

تدريبات صينية حول تايوان

 أطلقت الصين أكبر مناوراتها الحربية حول تايوان من حيث المساحة، لإظهار قدرة بكين على قطع الجزيرة عن الدعم الخارجي في حالة نشوب صراع، في حين قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأن التهديد الكامن وراء هذه التدريبات.

تدريبات بالذخيرة الحية 

وفقا لوكالة رويترز، أطلقت الصين يوم الثلاثاء تدريبات بالذخيرة الحية لمدة 10 ساعات حول تايوان، في اليوم الثاني من أضخم مناورات عسكرية تُجريها بكين حول الجزيرة، بهدف قطع صلاتها بالدعم الخارجي بسرعة في حال نشوب نزاع.

وقالت قيادة المسرح الشرقي إن التدريبات ستستمر حتى الساعة السادسة مساءً.  (10:00 بتوقيت جرينتش) في البحر والمجال الجوي لخمسة مواقع تحيط بالجزيرة، مُظهرةً عزم الجيش الصيني على "مكافحة النزعة الانفصالية وتعزيز الوحدة دون تردد".

حددت إدارة السلامة البحرية الصينية، يوم الاثنين، منطقتين إضافيتين لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية، مما يجعل مناورات "مهمة العدالة 2025" الأكبر حتى الآن من حيث التغطية الشاملة، وفي مناطق أقرب إلى تايوان من التدريبات السابقة.

الدعم الأمريكي لتايوان 

بدأت المناورات الحربية بعد 11 يومًا من إعلان الولايات المتحدة حزمة أسلحة قياسية لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، الأمر الذي أثار غضب وزارة الدفاع الصينية وتحذيراتها من أن الجيش "سيتخذ إجراءات حازمة" ردًا على ذلك.

تُعدّ هذه المناورات، وهي سادس جولة رئيسية من المناورات العسكرية الصينية منذ عام 2022، حين زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي، تهدف إلى التدرب على تطويق سريع للجزيرة لتدمير مخزونها من الأسلحة وعرقلة جهود إعادة إمداد تايوان من اليابان أو القواعد الأمريكية القريبة، وفقًا لما يقوله محللون.

وقال مسؤول أمني تايواني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع: "يمثل هذا استفزازًا سافرًا للوضع الدولي.

 وباعتبارها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، تسعى الصين إلى إعادة تشكيل النظام الدولي وفقًا لأجندتها الخاصة".

وأضاف المسؤول أن تايبيه تراقب عن كثب ما إذا كانت الصين ستسعى إلى "مزيد من الاستفزاز" في مناورات يوم الثلاثاء، بما في ذلك إطلاق صواريخ فوق تايوان، على غرار المناورات الصينية في عام 2022.

وتابع المسؤول قائلًا: "تحاول الصين إحراز تقدم في بسط سيطرتها على سلسلة الجزر بأكملها من خلال أساليب ضغط قصوى بشتى الطرق".

 وأعلن الجيش الصيني أنه نشر مدمرات وقاذفات ووحدات أخرى لإجراء تدريبات على عمليات الهجوم البحري والدفاع الجوي ومكافحة الغواصات يوم الثلاثاء، وذلك "لاختبار قدرة القوات البحرية والجوية على التنسيق لتحقيق احتواء متكامل وسيطرتها".

وترفض تايوان السيادة الصينية المزعومة، مؤكدةً أن شعبها وحده هو من يملك حق تقرير مصير الجزيرة.

search