الأربعاء، 31 ديسمبر 2025

04:20 ص

من التزوير للسجن، القصة الكاملة والتسلسل الزمني لقضية رمضان صبحي

اللاعب رمضان صبحي

اللاعب رمضان صبحي

لم يعد المشهد الرياضي في مصر محصورًا بين صفقات الأندية وأداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، بل امتد ليصل إلى ساحات القضاء وسجون الحبس الاحتياطي، بعد واحدة من أكثر القضايا إثارة خلال عام 2025، بطولتها لاعب بيراميدز والنادي الأهلي السابق رمضان صبحي الذي صدر ضده حكم بالحبس سنة مع الشغل، في اتهامه بالتزوير في محررات رسمية داخل أحد معاهد السياحة والفنادق بأبو النمرس.

التسلسل الزمني لسقوط رمضان صبحي في قضية التزوير

القضية بدأت ببلاغ بسيط عن انتحال صفة لاعب شهير تحولت خلال أسابيع إلى ملف ضخم وترند مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتهي بحكم بالحبس، ليكتب رمضان أشهر انتقال في تاريخه من أنتقله من النادي الأهلي لنادي بيرمدز، فمن قائمة المباريات، إلى قائمة السجون.

القصة الكاملة للحكم بحبس اللاعب رمضان صبحي 

البداية كانت ببلاغ كشف انتحال صفة اللاعب في شهر يونيو 2025 الماضي، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من معهد عالي للسياحة والفنادق بأبو النمرس، يفيد باكتشاف شاب داخل لجنة الامتحان يحمل بطاقة رقم قومي تخص اللاعب رمضان صبحي. وأن وكيل المعهد لاحظ اختلافًا واضحًا بين ملامح الشاب وصاحب الصورة الأصلية، ومع الفحص تبين تزوير الهوية وانتحال صفة اللاعب مقابل مبلغ مالي.

وفي أعقاب ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية في أواخر شهر يونيو الماضي القبض على شاب وفرد الأمن متهمين بتسهيل دخوله للامتحان مكان طالب آخر “رمضان صبحي”.

وبالتحقيق مع الشاب منتحل صفة اللاعب رمضان صبحي اعترف بأنه تقاضى أموالًا مقابل أداء الامتحان بدلًا من اللاعب، وبأنه جزء من “عملية منظمة” يقودها صاحب كافيه شهير بمنطقة المقطم التابعة لمحافظة القاهرة.

وبعرض المتهمين على جهات التحقيق المختصة بالجيزة صدر قرار بحبسهم مع أمر بضبط وإحضار المتهم الرابع الهارب.

القبض على رمضان صبحي 

وفي يوم 29 يوليو الماضي وصل رمضان صبحي إلى مطار القاهرة قادمًا من معسكر تدريبي بتركيا في الثانية فجرًا، لتقوم أجهزة الأمن بإيقافه بدعوى “تشابه أسماء”، لكن اللاعب فوجئ بإبلاغه بأن هناك قضية تزوير محررات رسمية مقيدة ضده، ليتم اقتياده مباشرة إلى قسم شرطة أبو النمرس.

التحقيقات بقضية اللاعب رمضان صبحي 

وحصلت “تليجراف مصر” على نص التحقيقات بوقتها، التي سُئل خلالها اللاعب عن تفاصيل دراسته في معهد الفراعنة، ليتضح أن اللاعب لم يحضر يومًا واحدًا للمحاضرات أو الامتحانات منذ 2020، كما اعترف بالحصول على إثباتات قيد جاهزة عبر شخص يُدعى طارق المصري، مقابل 30 – 40 ألف جنيه لكل ترم.

كما أن اللاعب استخدم تلك الإثباتات في التجنيد والجوازات وتصاريح السفر، وأن التحويلات المالية تمت نقدًا ثم عبر “إنستاباي”، وأكد أنه لم يكن يهتم بالدراسة، بقدر استخدام تلك الأوراق لمظهر اجتماعي وتسهيل إجراءات السفر.

وكشف أن هاتفه المحمول، الذي يحتوي على التحويلات والمحادثات، كان بحوزة شريف إكرامي بعد إلقاء القبض عليه.

أولى الجلسات محاكمة رمضان صبحي 

وقررت جهات التحقيق المختصة عقب الاستماع إلى أقوال الشهود والتحقيق في القضية إحالة القضية للمحكمة بتهم تزوير محررات رسمية، والاشتراك مع آخرين في تسهيل الانتحال، والحصول على مستندات رسمية بطرق غير قانونية.

ونظرت المحكمة المختصة أولى الجلسات في أكتوبر الماضي، ليقرر القاضي التأجيل لسماع الشهود وحضور اللاعب.

في جلسات نوفمبر الماضي قرر تأجيل القاضية للحكم واستمرار حبس اللاعب رمضان صبحي علة زمة القضية.

حبس رمضان صبحي سنة مع الشغل

حتي أنتهت القصة اليوم، بأصدرت الدائرة 30 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة، الحكم النهائي في القضية، بالحبس سنة مع الشغل للاعب رمضان صبحي، بقضية التزوير في محررات رسمية، بأحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس في محافظة الجيزة.

كما قضت ببراءة فرد الأمن المتهم في الواقعة ذاتها، وحبس المتهم الأول الذي أدى الامتحان بدلًا من اللاعب سنة مع الشغل وحبس المتهم الرابع غيابيا 10 سنوات.

وبذلك يُسدل الستار على واحدة من أكبر القضايا التي هزت الوسط الرياضي المصري، لتصبح رحلة اللاعب من الملاعب الأوروبية إلى سجون الجيزة عنوانا دراميا على قضية بدأت بورقة امتحان وانتهت بحكم قضائي بالحبس.

اقرأ أيضًا: 

حبس رمضان صبحي سنة مع الشغل في قضية تزوير الامتحانات

ثنائي بيراميدز يدعم رمضان صبحي في جلسة قضية "التزوير" بالجنايات

search