السفينة "روبيمار".. "قنبلة بيئية" في وضع الانفجار

غرق السفينة روبيمار
محمد خيري
لا تزال قضية السفينة البريطانية "روبيمار" تثير قلق المتابعين بعد غرقها مؤخرًا وهي تحمل كمية كبيرة جدًا من الأسمدة الخطيرة والنترات، التي قد تتسبب حال خروجها من مخازنها بسبب المياه، في أزمة كبيرة للكائنات البحرية والمنطقة المحيطة بالسفينة.
وكشف مقطع فيديو نشرته "قناة العربية"، ما تعرضت لها السفينة التي تلقت صاروخًا من قبل جماعة الحوثيين في اليمن خلال إبحارها في البحر الأحمر متجهة إلى مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، وأظهر إصابتها في أسفلها، ما تسبب في ثقب كبير بجانب غرفة المحركات.

يكشف الفيديو اندفاع المياه داخل غرفة محركات السفينة، غرق المحركات وتوقفها عن العمل، مع تزايد نسبة المياه المندفعة إلى داخلها من الناحية الخلفية، ما تسبب في ميلها ثم غرقها على مراحل.
يظهر الفيديو إصابة السفينة في عدة أماكن كانت منفذا للمياه، مع عدم قدرة مواتير الشفط على التخلص منها.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن خبراء في النقل البحري، أن السفنية “روبيمار” التي كانت تحمل آلاف الأطنان من الأسمدة، غرقت قبالة سواحل اليمن بعد هجوم صاروخي شنه الحوثيون، مؤكدة أن غرقها بما هي عليه "لا يشكل خطرًا فوريًا على المستوى القريب".

جاء في تقرير الصحيفة، أن السفينة غرقت وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية، مؤكدا أنها امتلأت بكميات كبيرة من المياه، بعدما تسببت ضربات “الحوثيين” في إتلاف هيكلها وظهور بقعة زيتية بسبب تسرب الوقود.
مدير مركز سيدر لإدارة تلوث المياه العرضي ومقره فرنسا، كريستوف لوجيت، قال إنه لا يوجد سبب للقلق الفوري، ما لم تتم المعالجة بسرعة.
أضاف لوجيت، وهو عضو في فريق مكلف من قبل الأمم المتحدة لتقييم آثار غرق السفينة، إنه "في هذه المرحلة لا يوجد خطر مباشر، كون السفينة في قاع البحر والبدن في حالة جيدة نسبيا".
أوضح أن مصدر القلق الرئيسي هو مصير آلاف الأطنان من الأسمدة، متابعًا "أنه حتى الآن فإن تلك الأسمدة موجودة في حجرة التخزين الخاصة بها ولا يوجد أي أثر الآن لإطلاق هذا المنتج في البحر، ولا يوجد تسرب من العنابر التي تحتوي على نحو 200 طن من وقود الدفع و80 طنا من الديزل".

أوضح أن "الخوف من تسرب أي من الأسمدة، الأمر الذي سيؤدي إلى نشر كمية كبيرة من النترات في الماء، ما يتسبب في تكاثر الطحالب الضخمة التي قد تخنق الحياة البحرية".
بدورها، نقلت صحيفة “ذا ناشيونال” الناطقة باللغة الإنجليزية، عن مدير البرامج في منظمة “غرينبيس” البيئية العالمية، جوليان جريصاتي، قوله، إن الفشل في استعادة السفينة قد يؤدي إلى كارثة بيئية لأن حمولتها تحتوي على عشرات الآلاف من الأطنان من الأسمدة.
أضاف جوليان، أن الأزمة تفاقمت بسبب التقارير المتضاربة حول كمية وأنواع الأسمدة التي كانت السفينة تحملها إلى وجهتها في بلغاريا، معبرًا، "لقد قمنا بمراقبة الوضع عبر صور الأقمار الصناعية، لكن المشكلة الرئيسية التي نواجهها الآن هي عدم وجود معلومات نهائية عن محتويات وأنواع الأسمدة وأنواع أخرى من البضائع التي قد تكون على متن السفينة”.

تابع، "أن عدم القدرة على الوصول إلى السفينة لتقييم الوضع في حطام السفينة يعيق التحرك نحو وضع خطة للحد من الكارثة البيئية".
وقال جريصاتي، إن إطلاق هذه الكمية الكبيرة من الأسمدة في البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى "تحمض محلي"، ما قد يؤثر على توازن الرقم الهيدروجيني لمياه البحر ويسبب ازدهارًا كبيرًا للطحالب.

الأكثر قراءة
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة القاهرة للشهادة الإعدادية
-
مكان لا تجرؤ إسرائيل على قصفه في إيران
-
رسميًا.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة القاهرة الترم الثاني
-
حظك اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025.. أنت أقوى عاطفيا من المعتاد
-
رابط البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة لمعرفة نتيجة الشهادة الإعدادية 2025
-
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء.. تراجع كبير لـ عيار 21
-
مستوطن يحتضن ابنه وتعليق صادم من والد محمد الدرة.. ماذا قال؟
-
كلمات فرنساوي 3 ثانوي 2025 بصيغة pdf للتدريب عليها

أخبار ذات صلة
كاترين شاكدام خدعت إيران.. كيف اخترقت جاسوسة الموساد دائرة المرشد؟
17 يونيو 2025 03:36 م
كم دفعت إسرائيل ثمن التصعيد مع إيران؟
17 يونيو 2025 10:29 ص
بنوك العالم المركزية تتجه لزيادة احتياطات الذهب.. ما موقف مصر؟
17 يونيو 2025 01:04 م
سرطان نادر يتسلل إلى أجسام "جيل الألفية".. ماذا تقول الأبحاث؟
17 يونيو 2025 12:06 م
فاز في واحدة.. 6 مواجهات سابقة مع الفرق البرازيلية تقلق الأهلاوية
17 يونيو 2025 01:50 م
هروبًا من صواريخ إيران.. هكذا يقضي سكان تل أبيب يومهم في الملاجئ
16 يونيو 2025 11:10 م
مكان لا تجرؤ إسرائيل على قصفه في إيران
16 يونيو 2025 11:28 م
بعد استهدافه من إسرائيل.. 5 معلومات لا تعرفها عن التليفزيون الإيراني
16 يونيو 2025 09:17 م
أكثر الكلمات انتشاراً