765 مليون جنيه في 5 أيام.. المصريون يتنازلون عن الدولار

كشفت شركتا "الأهلي للصرافة" و"مصر للصرافة"، ارتفاع حصيلة التنازلات الدولارية في فروعهما منذ قرار البنك المركزي الصادر في السادس من مارس الحالي بشأن بتحرير سعر الصرف.

وبلغت حصيلة تنازلات عملاء الشركتين التابعتين لأكبر بنكين في الدولة، عن العملات الأجنبية نحو 765 مليون جنيه خلال 5 أيام فقط، تزامنًا مع تداول الدولار بداخلهما في نطاق بين 49.5 و49 جنيهًا. 

وقال الخبير المصرفي، هاني العراقي، إن قرار تحرير سعر الصرف ساهم في توجيه ضربة قوية للسوق الموازية للعملة، وسيدفع المضاربون على سعر الورقة الخضراء للتنازل عنها لصالح القطاع الرسمي ممثلا في البنوك وشركات الصرافة المرخصة من قبل البنك المركزي، ما سيسهم تدريجيا في عودة الأمور إلى نصابها الصحيح بمعنى أن تتم جميع عمليات العملة الصعبة من شراء وبيع عبر القطاع المصرفي. 

تزايد مستمر

أوضح رئيس شركة الأهلي للصرافة، عبد المجيد محيي الدين، في تصريح لقناة "العربية" نشر اليوم الثلاثاء، أن التنازلات عن الدولار بجميع فروع الشركة في تزايد مستمر منذ قرار المركزي الأسبوع الماضي، وبلغ إجمالي هذه التنازلات شاملة جميع العملات الأجنبية ما يعادل 445 مليون جنيه، ووصلت الأحد الماضي إلى ذروتها مع تسجيلها نحو 160 مليون جنيه، بعد أن سجلت مستويات بحدود 50 مليون جنيه في أول أيام للقرار. 

وأشار إلى أن تنازلات العملاء عن العملات الأجنبية كان أغلبها من الدولار الأمريكي إلى جانب اليورو والريال السعودي، فيما شهد الطلب على العملة هدوء كبيرا.

وبحسب رئيس شركة مصر للصرافة، عادل فوزي، بلغ إجمالي التنازلات الدولارية في مختلف فروع الشركة ما يعادل  320 مليون جنيه. 

وقال البنك المركزي في حيثيات قراره بشأن تحرير سعر الصرف وتركه ليتحرك وفقا لآليات السوق، إن توحيد سعر الصرف إجراء بالغ الأهمية، سيساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمية والموازية.

وتوقع أن يؤدي القضاء على السوق الموازية إلى كبح التضخم، مع الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.