"يلحدون في أسمائه".. هل يجوزتسمية الأبناء بأحد أسماء الله الحسنى؟

الأمام أحمد الطيب شيخ الأزهر
فادية البمبي
أوضح شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، أن الأسماء الحسنى منها أسماء مختصة لا يصح أن يتسمى بها غير الذات الإلهية، ومنها أسماء يجوز إطلاقها على الغير، ولكن بإطلاق مختلف عن إطلاقها بالنسبة لله سبحانه وتعالى، جاء ذلك في الحلقة الثالثة من برنامج “الإمام الطيب”.
ومن أول الأسماء التي اختصّ بها الله جل وعلا ولا يمكن أن يتسمى بها أحد هو لفظ "الله"، ولم يحدث أن سمعنا أن شخصا ما سماه قومه "الله"، وأصبح ينادى بهذا الاسم، في دلالة على أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ هذا الاسم من أن يطلق على غيره، وكذلك اسم "الرحمن" واسم "الحكم" أيضا، لا يصح أن يتسمى بها أحد غيره.
هذا خالق منزه عن النقائص وهذا مخلوق مملوء نقائص
أضاف شيخ الأزهر، أن هناك أسماء يجوز أن يوصف أو يتسمى بها البشر، مع ملاحظة أنه حين يطلق على شخص يكون مغايرا تماما لإطلاقه على الذات الإلهية، فالفرق بين الوصفين هو الفرق ما بين الذاتين، فهذا خالق منزه عن النقائص وهذا مخلوق مملوء نقائص، هذا علمه أزلي وحاضر وأبدي وهو يعلم الأشياء قبل حدوثها، وهذا علمه قاصر على ما يراه أو ما يصل إليه.
سمى القرآن بعض الناس والأنبياء بأسماء الله الحسنى
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن القرآن الكريم فيه بعض الآيات نسبت فيها أوصاف الأسماء الحسنى لبعض البشر والأنبياء، ومن ذلك قوله تعالى "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"، وقوله "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"، فالقرآن سمى بعض الناس والأنبياء بأسماء الله الحسنى، منها سميع وبصير، وأيضا قوي مثلا مع سيدنا موسى، "إن خير من استأجرت القوي الأمين"، فالقرآن فيه أسماء من أسماء الله الحسنى سمي بها غيره من الناس والأنبياء، إلا أن الفرق بين الاسمين هو الفرق ما بين المسميين، فالمسمى الإلهي منزه عن النقائص والبشري محوط بنقائص لا نهاية لها.
الألحاد في أسماء الله الحسني
وحول قوله تعالى "فذروا الذين يلحدون في أسمائه"، بين الإمام الأكبر أن الإلحاد هو الانحراف من الحق إلى الباطل، وعن الصواب إلى الخطأ، وهذا هو الانحراف، ومن هذا المنطلق، هناك من ألحد في أسماء الله الحسنى، فأخرجها عن المعاني التي وضعت له هذه الأسماء، والمراد هنا المشركون، فهم الذين ألحدوا في أسماء الله الحسنى.
كانوا مثلا يأخذون حروف هذه الأسماء ويدخلوها في أسماء آلهتهم، ومن ذلك تسمية أوثانهم "اللات والعزى" من "الله العزيز"، و"مناة الثالثة الأخرى" من "المنان"، فهم أخذوا أسماء الله الحسنى وانحرفوا بها عن طريقها المستقيم وأطلقوا حروفها على الأوثان.
أضاف أن من الإلحاد أيضا تفسير الأسماء الحسنى بما يوهم أن الله مشابه للخلق، على غرار من يفسرون قوله "فاصبر انك بأعيننا"، أن الله له عين، فهناك من يفسر اسمه تعالى "سميع"، أن الله له أذن، واسمه تعالى "بصير" أن الله له عين، فهم بذلك ألحدوا فيها، لأنهم انحرفوا بها عن معناها وقربوا بها بين الله والبشر.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
حصول مستشفيات جامعة طنطا على وسام نجمة الطبقة الأولى
01 مايو 2025 09:19 م
الأقارب السبب.. ابنك معرض لضعف السمع حتى دخول الجامعة
01 مايو 2025 08:55 م
"رادار" يكشف باطن الأرض.. المنيا تستعد لافتتاح مركز متطور للمرافق
01 مايو 2025 08:00 م
تحرك عاجل من "الطفولة والأمومة" لدعم ضحية الاعتداء بشبين القناطر
01 مايو 2025 07:24 م
المؤهلات والشروط المطلوبة للتقديم لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات بالأزهر 2025
01 مايو 2025 06:53 م
لتحسين الخدمة.. "الصحة" تطلق برنامجًا لتأهيل مقدمي الخدمات الطبية
01 مايو 2025 05:31 م
أمين سر لجنة الإسكان: لا يوجد إخلاء للمستأجرين.. وسنستمع للطرفين
01 مايو 2025 02:42 م
ضحايا البيدوفيليا.. كيف ننقذ فلذات الأكباد من المصير المظلم؟
01 مايو 2025 05:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً