الحكم الشرعي لتعجيل الولادة للتفرغ للعبادة في رمضان

ورد سؤال من مواطنة عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، مفاده ما حكم تعجيل الولادة للتفرغ للعبادة في رمضان؟.

وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، بأن تعجيل الولادة بمراجعة الطبيب عند أمن الضرر للمرأة وللطفل من أجل التفرغ للعبادة في شهر رمضان المبارك أمر جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، مع كون الأولى والأكمل هو ترك الأمور على ما هي عليه، والأخذ بالرخصة التي منحها الله تعالى لذوات هذا العذر من النساء.

وتابعت دار الإفتاء، أن المرأة إذا نوت الامتثال لما قضى الله به عليها في أصل خِلقتِها فإن ذلك مما يعود عليها بجزيل الثواب، فإنها تحصل على مثل أجر الصائم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلَا وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ” أخرجه البخاري في "صحيحه"، كما يمكنها أن تحصل على أجر آخر، بمحافظتها على أنواع الطاعات القلبية، وحفظ جوارحها، وتحقيق الخشية لباريها سبحانه وتعالى مع ما تيسر لها من أعمال الجوارح الأخرى.

حكم تعجيل الولادة للتفرغ للعبادة في رمضان

وبحسب ما ورد في الشرع بشأن مسألة من تعجيل الولادة قبل دخول شهر رمضان وبحيث تكون المرأة خاليةً من دم النفاس بغرض التفرغ للعبادة في هذا الشهر الكريم؛ رجاءَ الحصول على فضله العظيم وثوابه الجزيل، فالأصل في مثل هذا الأمر عدم المنع؛ من خلال مراجعة الطبيب المختص عند التحقق من عدم وجود ضررٍ على الأم أو المولود؛ لأن الصوم عبادة موسمية، وتداوي المرأة من عاداتها الفطرية التي كتبها الله تعالى على بنات آدم لأداء تلك العبادات الموسمية مما نص على جوازه بعض العلماء.

وعلى هذا يحمل ما ورد عن الإمام مالك من كراهة ذلك؛ حيث سئل عن المرأة تخاف تعجيل الحيض فيوصف لها شراب تشربه لتأخير الحيض، فقال: ليس ذلك بصواب، وكرهه.

وقال العلامة ابن رشد “إنما كرهه مخافة أن تدخل على نفسها ضررًا بذلك في جسمها”.