خلاف جديد بين أمريكا وإسرائيل بسبب حرب غزة.. ما القصة؟

تخطط الولايات المتحدة الأمريكية، لتقديم مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن.

هذا الإجراء يمثل ضغطًا متزايدًا على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي لحربها المستمرة على المدنيين في غزة.

رسالة قوية

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع هيئة الإذاعة السعودية أن الولايات المتحدة تسعى لإرسال “رسالة قوية” إلى إسرائيل من خلال هذا القرار.

 بلينكن الذي يقوم بزيارته السادسة للشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي 2023، التقى بقادة السعودية ومصر وإسرائيل لبحث الوضع في غزة.

مشروع القرار، الذي يُتوقع أن يواجه معارضة في مجلس الأمن، يُعد نقطة خلاف جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.

اللغة الصارمة للقرار تأتي قبل زيارة مسؤولين إسرائيليين بارزين إلى واشنطن لمناقشة بدائل لغزو بري محتمل لمدينة رفح، حيث يقيم هناك أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحرب المفروضة عليهم.

أضرار جسيمة

بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في عملية برية واسعة النطاق في غزة، معتبرًا أنها ستؤدي إلى “ضرر جسيم بالمدنيين”، وأشار إلى أن بلاده حذرت إسرائيل سابقًا من غزو رفح دون خطة لحماية المدنيين، لكنها تراجعت عن هذا التحذير مؤخرًا، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع "حماس" التي “لم تجلب سوى الموت والدمار للفلسطينيين” على حد وصفه

الفيتو لحماية إسرائيل

جدير بالذكر أنه من النادر أن تقدم الولايات المتحدة قرارًا يعارض موقف إسرائيل في الأمم المتحدة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) تقليديًا لحماية إسرائيل.

 ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل في تصويتات مجلس الأمن حول الحرب في غزة، التي بدأت ردًا على هجمات حماس في 7 أكتوبر.

البيت الأبيض محبط

وعبر البيت الأبيض عن إحباطه المتزايد من فشل جهوده للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتزايد التوترات مع حكومة نتنياهو بسبب خطط الغزو المحتمل لرفح. 

الحملة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 32 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وتدرس كل من إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار مدة ستة أسابيع، ويتضمن القرار إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي، ويُعتبر هذا الاتفاق الفرصة الأخيرة لتجنب الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، وعلى الرغم من ذلك أوضح نتنياهو للرئيس الأمريكي بايدن أنه لن يتم ثنيه عن غزو رفح.