العرضحالجي.. مهنة قديمة ازدهرت بسبب الأمية وقضت عليها التكنولوجيا
العرضحالجي
يجلس أمام المحاكم، وأقسام الشرطة، والسجل المدني، تجاوره سيدة ريفية بسيطة، لا تجيد القراءة والكتابة، لم تجد أحدًا سواه، ليكتب ها “العرضحالجي” شكواها ويصيغها بشكل جيد لتتناسب مع الحالة مقابل بضعة قروش تدفعها وتأخذها في أوراق لكي تقدمها للجهة التي تريد مخاطبتها.
كان لـ"العرضحالجية" أكشاك خشبية متجاورة يجلسون فيها، يحمل كل كشك لوحة ضخمة باسم كل عرضحالجي، وداخل الكشك لوحات نقشت عليها آيات من القرآن الكريم، وأحيانًا يزينون الأكشاك بصورهم الفوتوغرافية، ويضعون دكة أو بعض الكراسي ليجلس عليها الزبائن.
بداية العرضحالجي
ظهر مصطلح "العرضحالجي" في مصر في القرن التاسع عشر، ويعني "عرض حال" أو سرد الشكوى، ويعتبر مصطلح مصريًا خالصًا، كما أن بعض الدول العربية لا تزال تستخدمه حتى اليوم.
عمومًا هو شخص يقوم بخدمة كتابية نيابةً عن الغير الذي إما لا يجيد القراءة والكتابة أو ليست لديه الخبرة والدراية الكافية لكتابة ما يريده بالطريقة الإدارية أو القانونية المطلوبة منه، وفي بعض الأماكن يجلس أمام المحكمة أو المصالح والدوائر الحكومية ليكتب للناس شكواهم نظير أجر معروف.

خدمات كتابية
و"العرضحالجي" مهنة حرة يقدِّم صاحبها خدمات كتابية على أشكال وأنواع ولغات مختلفة مثل كتابة المراسلات وقراءتها وترجمتها، لديه خبرة واسعة بسبب جلوسه أمام المحاكم ومعايشته القضايا التي سمحت له ببناء خلفية معرفية طويلة.
ولا تزال هذه المهنة معروفة وموجودة حتى الآن خاصة في البلدان العربية التي تعتبر من أكثر الدول استخدامًا لتلك المهنة، وبعض الدول تقنن هذه المهنة وتخضع ممارستها لشروط معينة.
شخصية معروفة
يجب أن يكون "العرضحالجي" شخصية معروفة لمن يلجؤون إليه حتى يكون بينه وبين عملائه ثقة، نظرًا لأنهم يعتمدون عليه في مكاتباتهم الرسمية.
وفي بداية الأمر كان يكتب بقلم جاف، ويجلس في الأسواق العمومية ولا يحدّد لنفسه أجرًا معينًا مقابل مهنته، فقط يقوم الناس بإعطائه بعضًا من النقود مقابل الخدمة.
ومع تطوُّر التكنولوجيا وانتشارها، أصبح العرضحالجي يكتب على الآلة الكاتبة بخفة وسرعة ومهارة تتوازى مع سرعة الكلام المنطوق دون الوقوع في أخطاء، ثم أصبح الكمبيوتر وسيلته الأساسية في عمله.
بدأت في الاندثار
وقد تراجعت مهنة "العرضحالجي" وأوشكت على الاندثار مع انتشار التعليم وتطوُّر المحاكم المصرية، وبدأ الناس يعتمدون على أنفسهم في الكتابة، ولم تعد هناك حاجة للعرضحالجي.
الأكثر قراءة
-
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28 نوفمبر في مختلف البطولات
-
قتلها وبكى، شاب ينهي حياة زوجته قبل الزفاف في سوهاج: "مش بحبها"
-
موعد عرض مسلسل ورد وشوكولاتة الحلقة الأخيرة
-
القناة الناقلة لمباراة شبيبة القبائل ويانج أفريكانز في دوري أبطال أفريقيا
-
تفاصيل شقق تعاونيات البناء والإسكان، كراسة الشروط والأماكن
-
رمضان المسكين.. هل يجب أن نتعاطف مع متهم لأنه نجم؟!
-
29 نوفمبر تضامن سنوي.. وإبادة مستمرة!
-
تجاهل ماس كهربائي داخل فصول مدرسة تجريبية يكشف فسادًا إداريًا وماليًا (خاص)
أخبار ذات صلة
صيني يشكر "الداخلية" بعد القبض على شخص نصب عليه منذ 3 سنوات
29 نوفمبر 2025 01:11 ص
"الإدارية العليا" تنظر اليوم 187 طعنًا على نتائج المرحلة الأولى لمجلس النواب
29 نوفمبر 2025 01:00 ص
من نزلة السمان إلى المريوطية، حرائق متلاحقة تهدد مواقع التصوير في الجيزة
28 نوفمبر 2025 11:20 م
وزير الثقافة يتفقد آثار حريق ستديو مصر ويوجه بسرعة ترميم المكان (فيديو)
28 نوفمبر 2025 10:48 م
وسط حالة حزن شديدة، تشييع جنازة الـ3 شباب المتوفين في سقوط سيارة بترعة المريوطية
28 نوفمبر 2025 09:28 م
لمنع امتداد النيران للعمارات، الدفع بـ15 سيارة إطفاء لحريق ستوديو مصر
28 نوفمبر 2025 03:20 م
"وقفت تتأكد من وفاتها"، والد ضحية دهس ولية أمر بالشروق يكشف كواليس الحادث (خاص)
28 نوفمبر 2025 06:17 م
في ظروف غامضة، طالب ثانوي ينهي حياته بالدقهلية
28 نوفمبر 2025 06:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً