متى يجب إخراج فدية الإفطار في رمضان بسبب عذرٍ دائم؟

يتساءل الغير قادرين على الصيام في شهر رمضان المبارك بسبب عذر دائم مثل المرض، عن موعد خروج الفدية خلال شهر رمضان المبارك؟

موعد إخراج الفدية خلال شهر رمضان

وأجابت دار الإفتاء المصرية خلال موقعها الرسمي عن هذا السؤال موضحة أن جمهور الفقهاء ما عدا المالكية اتفقوا على وجوب إخراج الفدية على غير القادر على الصوم لعذرٍ مستمرٍّ ليُجزئ فيها أن يُخرجها مَن تَجِبُ عليه كلَّ يومٍ بيومه.

وأضافت دار الإفتاء أن الفدية تُدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تُقدم على طلوع الفجر وتُخرَج ليلًا؛ مثلما تجوز النية من الليل لو كان قادرًا على الصوم، كما يجوز تأخيرها بحيث يدفعها جملةً في آخر الشهر.

وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في "فتاوى أبي حفص الكبير": وإن شاء أعطاها -أي الفدية- في آخره بمرةٍ، بينما قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" أنه يجوز إخراجُ الفدية بعد طلوع الفجر من يوم رمضان للشيخ عن ذلك اليوم، ويجوز قبل الفجر أيضًا على المذهب، وبه قطع الدارمي.

وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف"، إنه يجوز صرف الإطعام الفديةً عن الصوم إلى مسكينٍ واحدٍ جملةً واحدةً؛ بلا نزاع، وإذا كان الصرف جملةً واحدةً جائزًا؛ فإنه يجوز يومًا بيومٍ من باب أولى.

شروط إخراج الفدية

حددت دار الإفتاء المصرية من يُخرج فدية الصيام، قائلة: “يُخرجها المريض مرضًا لا يُرجى شفاؤه ولا يَقْوَى معه على الصيام، وكبير السن العاجز عن الصيام”.

وأشارت دار الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن مقدار الفدية إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان.

وقالت إن هناك حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام في شهر رمضان المبارك ويلزم فيها القضاء، لافتة إلى أن الإفطار بسبب المرض الذي يرجى شفاؤه يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد شفائه.

وأضافت أن الإفطار بسبب السفر مسافة القصر، يلزم القضاء بعد رمضان ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام.