خلافات بين رئيسة وزراء إيطاليا وزعيمة اليمين الفرنسي.. ما القصة؟

رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني
جاسر الضبع
تتجلى الخلافات والتوترات بين الأحزاب القومية واليمين المتطرف، في الساحة السياسية الأوروبية، حيث تبرز شخصيتان سياسيتان مؤثرتان، رئيسة الوزراء الإيطالية "جيورجيا ميلوني"، وزعيمة اليمين الفرنسي المتطرف "مارين لوبان"، فالعلاقة بينهما تعكس التعقيدات والتحديات التي تواجه اليمين القومي في محاولته لتوحيد الصفوف وتعزيز موقفه على الساحة الأوروبية.
ميلوني غاضبة
وفي حادثة لم يُبلغ عنها من قبل، أثارت مقارنة قام بها وزير فرنسي بين ميلوني ولوبان غضب الأولى، ما دفعها للتواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتعبير عن استيائها، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
كانت ميلوني غاضبة للغاية لدرجة أن ماكرون شعر بالحاجة إلى إرسال مبعوث إلى روما لتهدئة الأوضاع، وكانت الرسالة التي أرادت ميلوني إيصالها واضحة: هي ليست النسخة الإيطالية من مارين لوبان.

انقسامات أوروبية
هذا الحادث يسلط الضوء على الانقسامات العميقة داخل اليمين القومي الأوروبي، والتي قد تعيق جهوده لممارسة السلطة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من الدعم القياسي الذي يتلقاه اليمين القومي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، إلا أن الخلافات الداخلية قد تحول دون تحقيق توحيد الصفوف.
وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن الأحزاب القومية والمتشككة في أوروبا قد تحقق فوزًا قياسيًا في الانتخابات المقبلة، وذلك نتيجة للإحباط الشعبي من الأحزاب الرئيسية بسبب فشلها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية مثل التضخم والهجرة وتوفير السكن والرعاية الصحية.
اليمين يلقى قبولًا
وفقًا لنموذج أنشأه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، يمكن لائتلاف يميني شعبوي أن يحقق الأغلبية في البرلمان الأوروبي لأول مرة، وهو ما يعد تحولًا محتملًا في السياسة الأوروبية.
الاختلافات الواضحة بين ميلوني ولوبان تعقد الأمور، فميلوني، التي تقود بحكم الأمر الواقع تجمع المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، تسعى لتعزيز النفوذ الإيطالي داخل أوروبا من خلال التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
لا للاتحاد الأوروبي
في المقابل، تمثل لوبان قوة دافعة في حزب الهوية والديمقراطية، وهو حزب مناهض للاتحاد الأوروبي بشكل علني، وتسعى لإظهار أن “أوروبا ماكرون” تخذل الشعوب الأوروبية.
وتشير المصادر إلى أن احتمال تشكيل كتلة واحدة قوية تضم اليمين المتطرف هو احتمال ضئيل، نظرًا لهذه الاختلافات.
وعلى الرغم من تحالف حزب ريكونكيت، الذي يمثل اليمين المتطرف الفرنسي ومنافس لوبان، مع ميلوني، إلا أن الاندماج بين مجموعتيهما في البرلمان الأوروبي يبدو مستبعدًا.
وفي هذا السياق، يُظهر الوضع الحالي لليمين القومي في أوروبا مدى التحديات التي تواجهه في سعيه لتحقيق تأثير أكبر على السياسة الأوروبية.

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
-
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل

أخبار ذات صلة
62 شهيدًا في غزة بينهم 38 خلال انتظار المساعدات الإنسانية
03 أغسطس 2025 04:31 ص
القدس من بينها.. "حماس" تضع شروطًا نظير التخلي عن سلاحها
02 أغسطس 2025 06:42 م
لوس أنجلوس آخر اللجان غلقا في انتخابات الشيوخ.. اعرف السبب
02 أغسطس 2025 10:01 م
"إسرائيل هي من تجوعنا".. أهل غزة ينددون بمظاهرات تل أبيب ضد مصر
02 أغسطس 2025 09:33 م
نساء مصر يتصدرن مشهد انتخابات الشيوخ في بيروت
02 أغسطس 2025 09:00 م
نواب أمريكيون يصوتون لمنع تزويد إسرائيل بالأسلحة
02 أغسطس 2025 08:58 م
أذربيجان تبدأ ضخ الغاز لسوريا
02 أغسطس 2025 08:57 م
لا طعام في التكايا.. الحصار يطوّق مدينة الفاشر السودانية وينذر بمجاعة
02 أغسطس 2025 03:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً