الصين تُقنن الألعاب الإلكترونية.. والشركات تصرخ: خسرنا المليارات

الملايين من المواطنين حول العالم، يقبلون على الألعاب الإلكترونية، ساعات طويلة يقضيها الجميع في العالم الافتراضي، ملايين الدولارات تتكبدها الدول سنويًا، الأمر الذي دفع الصين، لإصدار مسودة مبادئ توجيهية للسيطرة على الاقتصاد الافتراضي.

وبعد إصدار المسودة، انخفض أسهم شركتين عالمتين في صُنع الألعاب الإليكترونية، تينسنت "Tencent"، ونيت إيز "NetEase"، بحسب بيان أصدرته هيئة تنظيم الألعاب الصينية.

خسائر فادحة

وبعد تقنين الصين للألعاب الإلكترونية، تعرّضت العديد من الشركات للخسائر الفادحة منها شركة Tencent،  خسرت نحو 54 مليار دولار من قيمتها السوقية، بينما فقدت "NetEase" ربع قيمتها السوقية.

وبحسب البيان، فإن المسودة تنص على أنّ الألعاب عبر الإنترنت لا يمكن أن تقدم حوافز لتسجيل الدخول اليومي أو عمليات الشراء.

وتشمل القيود التي نص عليها البيان تحذيرات بشأن "سلوك الاستهلاك غير العقلاني"، والحد من مقدار ما يمكن للمستخدمين إعادة شحنه.

سيطرة على الاقتصاد الافتراضي

وتُعد "تينسنت"، أكبر شركة ألعاب في الصين، انخفضت أسهمها بنحو 16 %، وخسر سعر سهم نيت إيز حوالي 25 %.

وفي خطوة للسيطرة على الاقتصاد الافتراضي، اتخذت بكين إجراءات مختلفة ضد قطاع الألعاب عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة.

قيود صارمة 

يقضي الأطفال أوقات كثيرة على ألعاب الإنترنت، الأمر الذي دفع المنظمون في 2021، إلى وضع قيودًا صارمة على مقدار الوقت ووصل إلى ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.

قرارات حاسمة 

وقررت السلطات الصينية تعليق الموافقات على ألعاب الفيديو الجديدة لمدة 8 أشهر، كما شنت السلطات حملة قمع أوسع على صناعة التكنولوجيا بأكملها.

“أفيون روحي”..  هكذا وصفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الألعاب عبر الإنترنت، في إشارة إلى العصور الفائتة عندما كانت المخدرات مُنتشرة في نطاق واسع في الصين.