عقوبات أمريكية ضد كتيبة إسرائيلية.. من هي نيتسح يهودا المتطرفة؟

تُثير كتيبة "نيتسح يهودا" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قلقًا متزايدًا داخل المجتمع الدولي، وذلك بسبب سلوكها المتطرف وارتباطها بأعمال عنف.

وتُتهم الكتيبة، بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والقتل، كما أنها تدعو إلى العنف ضد الفلسطينيين، وتُروج لأفكار متطرفة ضد قطاع غزة.

وهو ما دعى أمريكا إلى محاولة فرض عقوبات عليها، فمن هي تلك الكتيبة المتطرفة وما دوافعها؟

نيتسح يهودا

هي كتيبة يمينية متطرفة، هدفها الرئيس تعذيب الفلسطينيين، وأصبحت الكتيبة تتصدر المشهد الدموي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومن المعروف أنها وحدة عسكرية متطرفة، وترتكز في الضفة الغربية، وأصبحت الكتيبة هي الخيار الأول للعديد من أبناء إسرائيل المتطرفين الذين يهدفون للعنف الدموي ضد الشعب الفلسطيني.

لطالما كانت كتيبة "نيتسح يهودا" محور العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، إلا أنها باتت تتصدر المشهد بعد حديث عن عقوبات أمريكية مرتقبة بحقها بموجب قوانين "ليهي".

فكتيبة “نيتساح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

البداية المتطرفة للكتيبة

بدأت الكتيبة المتطرفة في الظهور في عام 2022، وذلك بعد تعذيبها لفلسطيني أمريكي يدعى عمر أسعد، حيث كبلت الكتيبة يديه ثم كممت فمه، وتركته عاريا في منتصف الطريق وذلك عند نقطة تفتيش خاصة بالكتيبة، وعثر على عمر ميت بعدها في الطريق.

حاول جيش الاحتلال، السيطرة على الحادث وعدم تفشي أخباره، ولكن سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وبعدها اضطر الجيش ليعلن بأنه هناك خطأ أخلاقي في هذا الفعل. 

في أعقاب الحادثة، تم توبيخ قائد كتيبة "نيتساح يهودا"، وطُرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود على الفور، وتم إغلاق التحقيق الجنائي الذي فُتح ضد الجنود دون محاكمة.

ملجأ المتطرفين

تلك الكتيبة نشأت خصيصا لكي يدخلها الإسرائليون المتطرفون ويفعلوا أفعالهم الشنيعة دون الشعور بأي ذنب أو مسؤولية تعرضهم للخطر. وفقا لما قالته سكاي نيوز، وتتكون الوحدة بشكل أساسي من المتشددين الحريديم، والشباب المتطرفين في جميع أنحاء إسرائيل.

ومن المعروف عن الكتيبة أنها لا تتفاعل مع أي مشاعر للأشخاص الذين يعتقلونهم، كما أن الكتيبة دائما ما تستخدم طرق تنكيل شرسه وصعبة ضد الشعب الفلسطيني.

العقوبات الأمريكية

تقول الإدارة الأمريكية، إن العقوبات التي ستفرضها على الكتيبة أبرزها منع نقل الأسلحة الأمريكية للكتيبة، كما أنه سيمنع أي تدريب مشترك بين الكتيبة والجيش الأمريكي.

فيما أعلنت القيادات الإسرائيلية، أنها تستنكر العقوبات التي سوف تقرها إدارة بايدن على الكتيبة، مبررة أن الكتيبة تلتزم بالأفعال الأخلاقية.