ساويرس: رفع الدولار لـ50 جنيهًا ينهي السوق السوداء

اقترح رجل الأعمال نجيب ساويرس، حلًا لأزمة سعر صرف الدولار في مصر، يتمثل في رفع السعر الرسمي للدولار ليماثل السعر في السوق الموازية.

وقال ساويرس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، ببرنامج "حضرة المواطن"، عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، إن المقترح يمكن أن يسهم في حلحلة أزمة صرف الدولار المتفاقمة، محذرًا من ترك العملة الأجنبية فريسة للعرض والطلب.

الدولار بـ50 جنيهًا

وأضاف رجل الأعمال، أن الأزمة الراهنة تتطلب شجاعة في اتخاذ القرار لأن أحدا لا يمكنه أن يحارب السوق، متابعًا: اتجاه الدولة ممثلة في المؤسسات النقدية بشراء الدولار بـ50 جنيهًا (سعر السوق الموازية) من شأنه أن يدفع من بحوزته دولارات للتخلي عنها وبيعها، موضحًا: "السعر الموحد هيخلي كل اللي عنده دولار تحت البلاطة يحوله على طول، مش هيضطر يروح للسوق السوداء، وبالتالي هتحصل انفراجة".

واعتبر رجل الأعمال نجيب ساويرس، عزوف بعض المستثمرين عن الاستثمار في مصر يعود في الأساس إلى الفارق الكبير بين السعر الرسمي ونظيره في السوق السوداء.

نقص في العملة الأجنبية

وتشهد مصر نقص في العملة الأجنبية نتيجة تداعيات أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، نتيجة مغادرة نحو 20 مليار دولار "أموال ساخنة" بداية 2022.

وعلى الرغم من خفض قيمة الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022، ليرتفع الدولار من مستوى 15.77 جنيه إلى نحو 30.93 جنيه، إلا أن الفجوة بين السوق الرسمية والموازية اتسعت بفارق كبير لتصل إلى أكثر من 60%.

وتحتاج مصر إلى سيولة أجنبية بنحو 8 إلى 10 مليارات دولار لمواجهة أزمة نقص العملة الأجنبية، والمضي قدما فيتحرير سعر الصرف، بحسب كبير المحللين الاقتصاديين بقطاع البحوث في مجموعة "إي إف جي هيرميس"، محمد أبو باشا.

وذكر في ورقة بحثية، أن تعويم الجنيه سيؤدي إلى تدفق ما بين 12 إلى 14 مليار دولار إلى السوق الرسمية مع إقبال الأفراد حائزي الدولار بالسوق الموازية إلى الطرق الآمنة.