غارات ليلية على رفح وغلق المعبر بشكل كامل.. ماذا يحدث في غزة؟

انفجار في رفح
أغلقت قوات الاحتلال، معبر رفح من الجانب الفلسطيني بعد اقتحامه بالدبابات، ورفعت العلم الإسرائيلي عليه، وفق وسائل الإعلام الفلسطينية ما ترتب عليه وقف دخول المساعدات بشكل كامل.
ومنذ ليلة أمس وبعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الهدنة، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على رفح برا وجوا.
وقال مجلس الحرب الإسرائيلي إن اقتراح وقف إطلاق النار الذي قبلته حماس "بعيد كل البعد عن مطلب إسرائيل الضروري" بينما يكافح الوسطاء والمسؤولون الدوليون لمواصلة المحادثات لوقف القتال في غزة.
وفي نفس توقيت موافقة حماس على المقترح، مساء أمس الاثنين، صوتت حكومة الحرب الإسرائيلية لصالح مواصلة العملية في رفح، والتي تعتبرها إسرائيل آخر معقل لحركة حماس، “لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن وسطاء الحكومة سيشاركون في مزيد من المحادثات "لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل ظروف مقبولة لإسرائيل".
وقال نتنياهو إنه سيواصل هجومه على مدينة غزة سواء مع أو بدون اتفاق لإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، أنه "نفذ ضربات مستهدفة ضد أهداف إرهابية تابعة لحماس في شرق رفح جنوب قطاع غزة".
وقال بيني جانتس، أحد أعضاء مجلس الحرب إن رد حماس "لا يتوافق مع الحوار الذي يجري حتى الآن مع الوسطاء ويشتمل على فجوات كبيرة".
وقال جانتس: “على الرغم من ذلك، فإننا نواصل المفاوضات وسيتوجه وفد إلى القاهرة حيث تُجرى الوساطة”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، قالت حماس إنها قبلت على نطاق واسع اقتراحا بإطلاق سراح الرهائن وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.
ونقلت حماس عن إسماعيل هنية، الزعيم السياسي للحركة الفلسطينية المقيم في الدوحة، قوله إنه أبلغ مسؤولين من قطر ومصر، اللتين تتوسطان بين الأطراف المتحاربة إلى جانب الولايات المتحدة.
وأصدرت حماس بيانها بعد ساعات من أمر إسرائيل بإخلاء الأجزاء الشرقية من رفح، في إشارة على ما يبدو إلى أنها تقترب من هجوم متوقع منذ فترة طويلة على المدينة.
وقد حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من العواقب الإنسانية الوخيمة للهجوم العسكري على هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
ولم تتضح على الفور تفاصيل ما وافقت عليه حماس في اقتراح إطلاق سراح الرهائن، لكن دبلوماسي مطلع على المحادثات قال إن الاقتراح الذي قبلته حماس يشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي قدمه الوسطاء الدوليون قبل حوالي أسبوعين.
وتضمن هذا الاقتراح دعوات لوقف أولي للحرب مدته ستة أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 33 رهينة، من بينهم نساء وأطفال ومسنون وجرحى.
وسيتبع ذلك ما يأمل الوسطاء أن يكون وقفًا ممتدًا لإطلاق النار، يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وستطلق إسرائيل سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وتسمح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع وتسمح بزيادة المساعدات الإنسانية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حماس تحتجز 132 رهينة ويعتقدون أن 37 منهم لقوا حتفهم، وفق فايننشال تايمز.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن تراجع أيضًا رد حماس على الاقتراح وتناقشه مع الشركاء في المنطقة.
وأضاف: "نريد إخراج هؤلاء الرهائن. نريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية".
وقال حليف نتنياهو اليميني المتطرف في الائتلاف، وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، على منصة التواصل الاجتماعي X، إن على إسرائيل أن ترفض الخطوة الأخيرة لحماس.
ويعمل الوسطاء منذ أشهر على تسهيل المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن جولة ثانية من عمليات تبادل الرهائن بالأسرى، بعد الجولة التي جرت في نوفمبر.
وتوقفت المحادثات بسبب مطالبة حماس بأن ينتهي أي اتفاق بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وقد رفض نتنياهو مراراً وتكراراً، تحت ضغط من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، مطالب حماس.
واحتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم

أخبار ذات صلة
زعماء مصر وقطر الأردن يؤكدون إدانتهم لهجوم إسرائيل على الدوحة
16 سبتمبر 2025 12:00 ص
للرد على إسرائيل.. "التعاون الخليجي" يدعو لاجتماع دفاعي بقطر
15 سبتمبر 2025 08:50 م
ملك الأردن في قمة الدوحة: إسرائيل تمادت ويجب أن يكون ردنا حاسمًا
15 سبتمبر 2025 08:34 م
الشرع: نقف إلى جانب قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي
15 سبتمبر 2025 07:59 م
مجلس التعاون: الاعتداء على قطر تهديدا مباشرا للأمن الخليجي المشترك
15 سبتمبر 2025 07:56 م
أبو الغيط: قمة الدوحة وجهت رسالة حازمة للمجتمع الدولي
15 سبتمبر 2025 07:49 م
الرئيس الإيراني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"
15 سبتمبر 2025 07:41 م
الرئيس الفلسطيني: مفتاح الاستقرار في المنطقة وقف حرب الإبادة والتهجير
15 سبتمبر 2025 07:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً