"واجبنا نحو المنافع المشتركة".. نص خطبة الجمعة اليوم

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم، بعنوان “واجبنا نحو المنافع المشتركة والأماكن العامة”. وتسعى الوزارة من خلال موضوع الخطبة لحث المواطنين حول واجبهم نحو المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة، لأن حق الانتفاع ليس ملكًا لأحد بعينه، فهي للجميع، ويجب الحفاظ عليها، لأنها لنا جميعًا.

وأعلنت وزارة الأوقاف، انطلاق عشر قوافل دعوية اليوم الجمعة، تشمل أداء خطبة الجمعة وعقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في النشاط الصيفي للطفل، في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

نص خطبة الجمعة

ونشر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عبر صفحته الرسمية فيسبوك، نص خطبة الجمعة، والتي جاءت كالتالي:

"الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم على لسان سيدنا شعیب (عليه السلام): إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، ويقول سبحانه: (ولا تفيدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصلاحها ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ مُؤْمِنِين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة عظيم، ومسئوليتنا نحوها كبيرة ذلك أن حق الانتفاع بها ليس ملكا لأحد بعينه، فهي إما ملك المجموعة من الأفراد كالمنافع المشتركة في المبنى الواحد الذي يضم مجموعة من الوحدات السكنية وعددا من الأسر، أو كالصفى الزراعي الذي هو ملك عام ينتفع به عدد من الزراع، وإما هي ملك للمجتمع كله، كالحدائق العامة والمماشي العامة والطرق العامة والمرافق العامة ونحو ذلك.

وأكمل: "فيجب علينا أن نحافظ عليها جميعا: لأنها لنا جميعا، ولا شك أن الحفاظ على المنافع المشتركة، والأماكن والمرافق العامة واجب شرعي ووطني وإنساني، فينبغي أن تستخدمها على وجه لا ضرر فيه ولا ضرار، حيث يقول الحق سبحانه: (وأصلح ولا تتبع سبيل المقيدين، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لا ضرر ولا ضرار)، وبذلك يتحقق التعاون بين أبناء المجتمع على الخير والنفع العام، حيث يقول تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الألم والعدوان)".