صوّرهم.. "طبيب الـ93 ضحية" افترس صديقات بناته

كشفت أوراق قضية الطبيب المُحال للمفتي، لاتهامه بهتك عرض 93 سيدة من مريضاته وتصويرهن، أن اثنتين من صديقات ابنتيه، من بين ضحاياه، حيث اعتدى عليهن وصوّرهن بالفيديو دون علمهنّ.

وأوضحت التحقيقات والأوراق التي تسلمتها محكمة جنايات شمال القاهرة، أن الطبيب، استقبل الفتاتين، على فترات متباعدة، بعدما طلبت منه إحدى بناته علاجها، لكنه تعدى عليهما بعد تخديرهما، وصورهما أثناء ذلك، منتهكا حرمة حياتهما الخاصة.

8 سنوات وألف جيجا

وأفادت أوراق القضية، أن طبيب هتك عرض ضحاياه الـ93، على مدار 8 سنوات، بداية من عام 2015 وصولا لشهر مايو 2023، بعد تخديرهن في عيادتين مملوكتين له، إحداهما في مدينة نصر والثانية في منطقة روض الفرج، مستغلا خضوعهن لسلطته كونه الطبيب المعالج لهن، وأتم ارتكاب جرائمه بعد تخدير الضحايا بشكل متفاوت.

وجرت الوقائع على مدار عدة سنوات، أمعن الطبيب المحال للمفتي خلالها في إخفاء جريمته عن المرضى، بينما كان يحتفظ بها لنفسه موثّقة بـ"الفيديو"، على سيديهات وفلاشات، وهو ما تم ضبطه داخل العيادة في منطقة روض الفرج، وتحريزه بالكامل، حيث بلغ حجم الفيديوهات والصور 1000 جيجا بايت كاملة (1 تيرا)، وبمواجهته لم ينكر بأنه هو الشخص الظاهر في الفيديوهات.

الفصل الأخير

وأجرت الشرطة تحريات أولية حول نشاطه، بعد تلقيها بلاغا من إحدى السيدات تتهمه فيه بهتك عرضها، حيث أكدت المعلومات المتوافرة لدى فريق البحث، سوء سلوكه، واعتياده ممارسة الرذيلة داخل العيادة. وبالعرض على جهات التحقيق، أمرت بالقبض عليه للتحقيق معه، وحبسه على ذمة التحقيقات، قبل إحالته للمحاكمة الجنائية.

ونظرت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار نجاتي حبيب أبو الخير، وعضوية المستشارين أيمن عبد الرازق ومحمد الشبيني، القضية، ووازنت بين الأدلة الفنية والقولية بها، واستمعت لمرافعة النيابة العامة، والدفاع الحاضر مع المتهم، وبجلسة الأربعاء الماضي، أمرت بإحالته إلى مفتي الديار، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحدّدت جلسة 29 فبراير 2024، للنطق بالحكم، بعد ورود رأي المفتي.