قتل كلبا وضرب ابنه و"سيدة مجهولة".. شهادة صادمة لصديقة سفاح التجمع

كشفت صديقة سفاح التجمع، المتهم بقتل 4 فتيات ليل وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية، مفاجآت عن طبيعة شخصيته وعلاقته بأسرته وجيرانه، بحكم أنها تسكن معه في ذات العقار الذي ارتكب فيه جرائمه.

وصفت السيدة في حديثها إلى “تليجراف مصر”، المتهم “بالهادئ، وأنه مرتبط بقوة بوالدته التي كانت تتردد عليه كثيرا، أيضا نجله زين البالغ من العمر 10 سنوات، صاحب طباع هادئة دائمًا”، على حسب قولها.

السيدة كشفت عن موقف صادم مع سفاح التجمع كانت شاهدة عليه، حينما رأت المتهم يقتل كلبه في موقف السيارات، وهو بمضرب بيسبول، الأمر الذي أثار غضب الجميع في الحي وأحدث جدلا بين الجيران، الذين خرجوا من منازلهم على صوت الكلب وهو يتألم، قبل أن يروه يقتله.

أضافت، “كانت تعيش معه سيدة محجبة غاية في الجمال، كنا نعتقد أنها زوجته، وكان دائم الاعتداء عليها والتعامل معها بعنف يصل إلى حد ضربها يوميًا، وفي إحدى المرات شاهدت البنت نائمة في السيارة معه، وكان يبدو أنها مغمى عليها، ومنذ ذلك الحين لم نراها مرة أخرى”، وفق روايتها.

أكدت، أنها كانت تسمع أصوات أغان غريبة وموسيقى غير مفهومة بالنسبة لها على الأقل، تصدر ليلاً من شقة سفاح التجمع، بالإضافة إلى أصوات الضرب واستخدام أدوات كهربائية أقرب إلى “شاكوش وشانيور” وما يشبه ذلك من أدوات.

أخيرًا، تحدثت السيدة عن “خناقة كبيرة” شهدتها الشقة التي كان يقيم فيها سفاح التجمع، حيث كان الرجل يعتدي بطريقة وحشية على ابنه زين، وعلى الرغم من محاولاتهم لإيقافه، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك".

وكشف مصدر مطلع تفاصيل جديدة مروعة حول سلسلة جرائم “سفاح التجمع”، المتهم بقتل 4 سيدات، وإلقاء جثثهن جميعا في مناطق متفرقة على طريق الإسماعيلية الصحراوي.

وقال المصدر، لـ"تليجراف مصر"، إن جميع جثث الضحايا تظهر عليها تشوهات جسدية بشكل فظيع، من بينها آثار للضرب والسلخ للجلد وجروح وقص الشعر وتشوهات بالأظافر.

وقال المتهم في اعترافاته إنه كان يستقطب “الساقطات” إلى شقته في كمباوند بمنطقة القاهرة الجديدة، وكان يتلذذ بتعذيبهن، في غرفة عازلة للصوت.

وبحسب المتهم، فإنه يبلغ من العمر 37 عاما، ويعمل بالتجارة داخل مصر وخارجها، ويحمل جنسية أجنبية بجانب المصرية، وطلق زوجته قبل 8 أشهر.

وقال مصدر أمنى إنه تم عرض المتهم على جهات التحقيق، لاستكمال الإجراءات القانونية.

وتم العثور على جثث عدد من الضحايا، بينهن فتيات ليل، ملقاة على طرق صحراوية في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية.

كيف تم اكتشاف الجرائم؟

جار المتهم في الكومباوند الشهير، كشف عن كيفية اكتشاف جرائم "سفاح التجمع" لضحاياه.

وأفاد بأنه كان يرى العديد من الفتيات ليل تأتي إلى منزل المتهم بشكل متكرر، ولكن كان هناك واحدة فقط كانت تأتي بانتظام، واستنتج أنها كانت عشيقته وتم اكتشاف جثتها الأخيرة في الصحراء ببورسعيد.

وأكد شاهد عيان آخر، أن المتهم شاب مقيم بالإسكندرية، يحمل جنسية أجنبية وتخرج من جامعة أمريكية.

المزيد عن المتهم

وفقاً لشهود، كان المتهم يعيش بالكومباوند منذ سنة فقط، وكانت شخصيته مثيرة للغموض، حيث كان يصطحب الفتيات إلى منزله ولا يظهرن بعد خروجهن.

وتحدث شهود آخرون عن ثراء المتهم وامتلاكه سيارة باهظة الثمن، ونمط حياة مرفهة.

توقيف المتهم

وبعد العثور على الجثث الملقاة في الطرق الصحراوية، وجهت الأجهزة الأمنية جهودها نحو القبض على المتهم، وتكثيف التحقيقات للكشف عن تفاصيل الواقعة وتحديد حجم الجرائم التي ارتكبها.