أمريكا في مأزق.. بين دعم إسرائيل وهدم "النظام العالمي"

الرئيس الأمريكي
خاطر عبادة
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تهدم النظام العالمي القائم على القواعد بأيديها من خلال دعمها لعدوانية إسرائيل في قطاع غزة، وهي الآن تواجه تمردا دوليا من حلفائها حتى في الغرب الرافضين لاستمرار الحرب في غزة بتلك العقلية.
واشنطن تشوه سمعتها
وأشارت المجلة الأمريكية إلى حيرة واشنطن وحلفائها بسبب الاختيار الصعب بين دعم إسرائيل وهدم النظام القائم على القواعد، وقالت إنه من خلال إنكار انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في غزة، فإن واشنطن تشوه سمعتها وتشوه سمعة النظام الذي تدعي أنها تحترمه.
واستشهد التقرير برأي بدبلوماسي سنغافوري كبير، حول معارضته لحرب أوكرانيا، رغم علاقة بلاده القوية بروسيا، لكنه قال: “نحن دولة صغيرة، ونعتمد على النظام القائم على القواعد.. لا يهم ما نشعر به تجاه أوكرانيا أو روسيا، بصراحة، إذا أردنا الحفاظ على النظام القائم على القواعد في مكان واحد، علينا أن نفعل ذلك في كل مكان”.
وقالت المجلة الأمريكية إنه يجب احترام دور المؤسسات الدولية وتفعيل قراراتها، مثل دعم الأمم المتحدة لطلب فلسطين لعضويتها، وقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح، رغم أن تلك القرارات غير ملزمة، لكنها تمثل ضغوطا دولية فقط.
أشار التقرير إلى أن الغرب واجه حرجا كبيرا عندما وصف جزء كبير من العرب، حرب روسيا على أوكرانيا، بالغزو والاحتلال، لافتا إلى أنه عندما يسمع العرب كلمتي "غزو" و"احتلال"، تتبادر إلى الأذهان كلمتا "العراق" و"فلسطين".
وبينما تواصل إسرائيل قصفها لغزة، وقتل أعداد كبيرة من المدنيين باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة؛ وتقييد المساعدات الإنسانية حتى في ظل الظروف الشبيهة بالمجاعة؛ وأثناء الوقوف في قفص الاتهام في محكمة العدل الدولية في مواجهة ادعاءات بالغة الخطورة، وجد القضاة دلائل منطقية لتعرض الفلسطينيين لتهديد الإبادة الجماعية، كما يرى بقية العالم انتهاكًا النظام القائم على القواعد والذي يمكن القول إنه أسوأ بكثير من الانتهاكات التي ترتكبها روسيا.
وذلك لأن إسرائيل جزء من الكتلة الغربية وتدافع عنها أيضًا أقوى العناصر في الكتلة الغربية - ولا سيما الدولة التي تدعي في أغلب الأحيان أنها المدافع عن النظام العالمي القائم على القواعد، وهي الولايات المتحدة.
ووفقا للتقرير، فإن ادعاء الولايات المتحدة بوجود نظام قائم على القواعد ــ وأن واشنطن هي الضامن النهائي له ــ أصبح الآن محل تساؤل على نطاق واسع إلى درجة أساسية، وعندما يتم انتهاك هذه الأعراف دون اعتذار، ولا يتم الاعتراف بهذه الانتهاكات - إلى جانب الدعم العسكري الأمريكي الثابت لإسرائيل - فإن ذلك يكون له تأثير هائل على شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم.
واختتمت المجلة الأمريكية بقولها: إنه من المؤسف أنه إذا لم تنخرط حكومة الولايات المتحدة في تصحيح مسارها على نطاق واسع قريباً، فلن يكون هناك نظام قائم على القواعد تستطيع أن تستشهد به أو تعتمد عليه، لأن لا أحد سوف يأخذ واشنطن على محمل الجد.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
حظر حماس في سويسرا اعتبارًا من هذا الموعد
30 أبريل 2025 05:50 م
ترامب: أمريكا ستزدهر بعد التخلص من "إرث بايدن"
30 أبريل 2025 07:06 م
مفتي سوريا يحذر من الفتنة وإسرائيل تهدد بالتدخل
30 أبريل 2025 07:00 م
هل يعيد اتفاق المعادن النادرة الدفء للعلاقات الأمريكية الأوكرانية؟
30 أبريل 2025 06:36 م
في رسالة الشرع لواشنطن.. سوريا تنفي التطرق للتطبيع مع إسرائيل
30 أبريل 2025 04:44 م
نيودلهي تطرد أبناء جارتها.. هجوم كشمير يشعل التوتر بين الهند وباكستان
30 أبريل 2025 02:28 م
بعد تدخل إسرائيل عسكريًا.. هدنة بين الحكومة السورية والدروز
30 أبريل 2025 03:51 م
بعد احتجاجات الدروز والاستنجاد بدولة الاحتلال.. إسرائيل تقصف سوريا
30 أبريل 2025 02:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً