هل يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه القادم؟
اجتماع البنك المركزي
تخيم على الأسواق المحلية، حالة من الضبابية حول مصير أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي القادم، في ظل توقعات مشروعة حول اتجاهه بتخفيض الفائدة خصوصًا بعد تراجع معدلات التضخم للشهور الثلاثة الماضية، وتوافر السيولة الدولارية بالبنوك، بعد عقد عدد من الصفقات الاستثمارية أبرزهم “رأس الحكمة” والتي وفرت سيولة تقدر بحوالي 35 مليار دولار.
يقول الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح، إن تحديد السياسة النقدية يكون من خلال معدلات التضخم المُعلنة، والتي أظهرت تراجعًا خلال الأشهر الأخيرة، لكن هذا ليس كافيًا لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل، خصوصًا في ظل استمرار التوترات في منطقة البحر الأحمر والتي رفعت من تكلفة شحن السلع والتي تنعكس على الأسعار ومن ثم التضخم.
ويضيف الخبير المصرفي لـ “تليجراف مصر”، أن هناك اجتماع عالمي للبنوك المركزية للإبقاء على أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، وعلى رأسهم الفيدرالي الأمريكي، في ظل تسجيل معدلات تضخم أعلى من المستهدف، بالإضافة إلى الفائدة في تركيا والتي تعدت الـ 40%، وبالتالي فخفض الفائدة سيطرد الأموال الساخنة من مصر.
وفي وقت سابق، قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، في الاجتماع الثالث لها يوم الخميس 23 مايو 2024، تثبيت أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
من جانبه، يقول الخبير المصرفي، محمد بدرة، إنه لا يتوقع أن يتجه البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة خلال العام الاجتماع القادم، خصوصًا أن الحكومة قد تتجه لرفع أسعار المحروقات، نتيجة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن المحروقات، وهو الذي سيعقبه موجة تضخمية مرتفعة وبالتالي الحفاظ على الفائدة مرتفعة يهدف لامتصاص تلك الصدمة التضخمية.
ويضيف الخبير المصرفي، أن سيناريو الإبقاء على الفائدة في الاجتماع المقبل هو الأرجح، خصوصًا أنه يوجد سلبيات رفع أسعار الفائدة، منها زيادة أعباء خدمة الدين والتي تسعى الحكومة إلى خفضها الفترة المقبلة.

معدلات التضخم في مصر
وفي يونيو 2023، سجلت معدلات التضخم أعلى مستوى لها عند 41%، قبل أن يتباطأ في أبريل الماضي إلى 31.8%، لكنه ما زال بعيدًا عن مستهدف المركزي البالغ 7%، في الوقت الذي قفزت فيه أسعار الفائدة بنسبة 19%.
ووفقًا لتوقعات “المركزي” فإن معدلات التضخم ستشهد اعتدالا خلال العام الجاري مع انحسار الضغوط التضخمية، قبل أن يبدأ التضخم في الانخفاض خلال النصف الأول من 2025 نتيجة استمرار تشديد السياسة النقدية، وتوحيد سوق الصرف الأجنبي.
وبحسب أحد بيانات البنك المركزي، فإن معدل نمو الاقتصاد سجل تراجعًا إلى 2.5% في النصف الأول من العام المالي 2023/2024، وذلك نتيجة تراجع مساهمة قطاع الصناعة في النمو.
وتجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي خلال 5 اجتماعات أخرى خلال العام الجاري، في و18 يوليو، و5 سبتمبر، و17 أكتوبر، و21 نوفمبر، و26 ديسمبر، في الوقت الذي أكد “المركزي”، أن المسار المتوقع لسعر الفائدة سيعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة.
كما أكد المركزي خلال بيان تثبيت الفائدة، أنه لن يتردد في استخدام كل الأدوات الخاصة بالسياسة النقدية المتاحة للحفاظ على الأوضاع النقدية التشددية بهدف حفض معدلات التضخم.
الأكثر قراءة
-
"مين هيدخل الجنة؟"، عبدالله رشدي يفند تصريحات إبراهيم عيسى في 8 نقاط
-
بالمستندات، نص التحقيقات مع نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة ضحايا الاعتداء بالإسكندرية
-
حدث أثري، تمثال عملاق لـ أمنحتب الثالث يستعيد مكانه في الأقصر
-
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
-
افتكرتها شوكولاتة، نقل طفلة إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تناولها الحشيش
-
14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي
-
وفاة 3 شباب أثناء التنقيب عن الآثار في الفيوم
-
45 جنيهًا للجرام، قفزة في أسعار الذهب بمصر خلال صباح الجمعة
أخبار ذات صلة
سعر الريال السعودي اليوم السبت 13 ديسمبر 2025.. كيف تحرك؟
13 ديسمبر 2025 02:00 ص
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، كم بلغ؟
13 ديسمبر 2025 01:00 ص
بنك باركليز يتوقع أسعار النفط في 2026، هل تعاود الارتفاع؟
12 ديسمبر 2025 11:18 م
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
12 ديسمبر 2025 10:49 م
النفط على صفيح ساخن، الإمدادات الوفيرة تتحدى التوترات الجيوسياسية
12 ديسمبر 2025 09:23 م
خبير اقتصادي يكشف أسباب وصول مصر للمركز التاسع عالميًا في جذب الاستثمارات
12 ديسمبر 2025 09:13 م
خبير اقتصادي: رفع "فيتش" توقعات نمو الاقتصاد المصري يعكس قوة مؤشرات التعافي
12 ديسمبر 2025 08:58 م
عضو الفيدرالي يحذر: التضخم لا يزال مرتفعًا والسياسة النقدية متيسرة
12 ديسمبر 2025 07:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً