ثورة تقنية في مدارس مصر.. مناهج العام الجديد بالذكاء الاصطناعي

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، إنه توجد عدة مجالات للتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتحقيق رؤية مشتركة لاستخدام التكنولوجيا لتطوير منظومة التعليم والتى يمثل المعلم عنصرا أساسيا فيها.

وأوضح طلعت خلال كلمته بحفل تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية (معلم مبتكر من أجل الغد) لإنشاء المحتوى الرقمي، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات في جميع مراحل التعليم.

وأضاف طلعت، أن المرحلة المقبلة لا تستهدف التوجه لاستخدام تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة، ولكن دمجها للاستعانة بها في مختلف المقررات وفروع المعرفة التى يتلقاها الطلاب، حيث تم تشكيل لجنة علمية بدأت في مراجعة المناهج لتكون معدة وجاهزة في مطلع العام الدراسى المقبل.

وأشار إلى أن اللجنة ستدرس طرق الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تمثل أحد التقنيات التحويلية التى ينتج عنها تحولات في جميع القطاعات، إذ ستدرس كيفية تطويع هذه التقنيات، ليستفيد منها الطلاب والمعلمين لتعليم أكثر فعالية في المراحل التعليمية المختلفة.

استخدام وتطويع تكنولوجيا المعلومات

وتحدث طلعت عن أهمية تطويع تكنولوجيا المعلومات وتدريب المزيد من المعلمين لتمكينهم من استخدام تكنولوجيا المعلومات، لتدريب الطلاب على الفكر الخلاق في إطار العمل على إثراء العملية التعليمية، وجعلها ترتكز على الفهم والإبداع والابتكار وليس الحفظ، مضيفًا أنه تم الاتفاق بين الوزارتين على البدء بتجهيز 3 آلاف معمل حاسب آلي بالمدارس في جميع أنحاء الجمهورية لتوفير التدريب العملي في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وذكر أنه يتم التعاون بين الوزارتين فى إنشاء مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية، وتم إنشاء 12 مدرسة في إطار خطة تستهدف الوصول إلى مدرسة فى كل محافظة، مبينًا أنه تم تخريج أول دفعة من أول مدرسة من القاهرة، ويوجد إقبال على الاستفادة من خريجيها وإلحاقهم بوظائف فى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مبادرة أشبال مصر الرقمية

ولفت إلى التعاون في تنفيذ مبادرة أشبال مصر الرقمية، لتدريب الطلاب من الصف الأول الإعدادي حتى الثاني الثانوي على مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تشهد إقبالا كبيرا، كما تم إطلاق مبادرة براعم مصر الرقمية لطلاب الصف الرابع إلى السادس الابتدائي، ومن المقرر إطلاق دفعة جديدة فى اجازة الصيف.
وأكد أن التكنولوجيا أصبحت عنصرا أساسيا مثل القراءة والكتابة لتمكين جمبع الأفراد من تطوير أعمالهم بمختلف المجالات، ولا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل المعلم وإنما تساعده في أداء عمله؛ واستخداماتها فى التعليم بالغة التعدد، ومنها استخدام وزارة التربية والتعليم لها خلال جائحة كورونا فى العملية التعليمية.

بناء القدرات الرقمية

وتطرق إلى أنه تم مضاعفة أعداد المتدربين في برامج وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية 100 مرة خلال الأعوام الست الماضية، وتضاعفت موازنة التدريب 34 مرة لتصل إلى 400 الف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه.

وأوضح أنه تم زيادة أعداد المتدربين بشكل أكبر من الزيادة فى الموازنة إلى استخدام أشكال أخرى فى التدريب، بجانب التدريب التقليدى، من خلال بناء منصات تختزن مجموعة ضخمة من المحاضرات التى يمكن أن يتلقاها ويستفيد منها عدد كبير من المتدربين.

يذكر أن المسابقة تم تنظيمها بالتعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين ومنظمة اليونسكو، لدعم استخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار لتعزيز الوصول إلى فرص التعليم، وتحسين مستوى الإدماج، والارتقاء بنوعية التعلم، وكذلك بناء مسارات تعلم قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدى الحياة، وتعزيز نظم إدارة التعلم والتعليم، ورصد عمليات التعلم، بحسب بيان صادر عن وزارة الاتصالات اليوم.