مذكرة تُجدّد أزمة "الطالب المتبول" بجامعة السادات
جامعة السادات
واقعة مؤسفة نُسجت في قلب لجنة كلية الحقوق جامعة مدينة السادات، حيث رفض مشرفو اللجنة ذهاب أي طالب إلى الحمام أثناء تأدية الامتحان، تنفيذًا لأوامر العميدة الرافضة لدخول الطلاب الحمام، ما اضطر طالبًا لأن يبول على نفسه أمام زملاؤه.
نشر "تليجراف مصر" الواقعة التي أثارت جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصل مع الطالب (محمد.أ)، وكذلك كلية الحقوق بجامعة مدينة السادات، وكلاهما نفى الواقعة خوفًا من العواقب، ليتضح فيما بعد أنها وقعت بالفعل، وما ذُكر على منصات التواصل الإجتماعي كان صحيحا.
طالب يبول على نفسه
وروى الطالب لـ"تليجراف مصر" في المرة الأولى أنه لم يحدث شيئًا من هذا القبيل، لكنه أكد فيما بعد أنه في 8/6/ 2024، خلال امتحان مادة القضاء الإداري، طلب دخول الحمام للضرورة القصوى، ولكنه تفاجأ بالرفض من مشرفو اللجنة.
أضاف الطالب (محمد. أ)، أنه على الرغم من محاولاته المستميتة لطلب دخول الحمام، وطلبه زجاجة من صديقه باللجنة حتى يستطيع أن يقضي حاجته، إلا أن طلبه قُوبل بالرفض، متابعًا: "جالي دكتور من برا استأذنته قالي طب استنى هشوف وأقولك، راح عمل تليفون ورجع قالي ممنوع يابني".
شرط دخول الحمام
"هتخرج يبقى لازم تسلم ورقتك".. بهذه العبارة شرح الطالب الشرط الوحيد من مشرفي اللجنة مقابل دخوله الحمام، ولكنه لم يتجرأ على القبول به، لأن ورقته كانت بيضاء بسبب التوتر الذي يعيشه نتيجة احتياجه الشديد إلى الحمام، قائلًا: "أنا أصلا محلتش حاجة بسبب أني عايز أدخل الحمام، ‘زاي هسلم الورقة فاضية؟".. الأمر الذي أدى إلى اضطرار الطالب أن يبول على نفسه أمام زملائه في نهاية الأمر.
وعن تكذيب الطالب للواقعة في البداية قال في هذا الصدد: "كنت عايز ألم الموضوع لأن العميدة لما شافتني كدة اعتذرت وقالتلي متروحش كدة.. بعتت معايا سواق وصلني عند واحد صاحبي عشان أقدر أغير هدومي.. لكن بعدين اتفاجئت، إن الناس بتقول عليا إني عملت كدة عشان أداري على محاولتي للغش، وده مش حقيقي ومش متسجل في حقي أي محضر غش".
جامعة السادات تنكر الواقعة
ورفض مصدر مسؤول بجامعة السادات الاعتراف بالواقعة، ونفى تمامًا أن طالبًا تبول على نفسه أمام زملائه، تنفيذًا لأوامر العميدة بمنع دخول الطلاب الحمام خلال لجنة الإمتحان، ونكر ما تم تداوله على صفحات التواصل الإجتماعي.
مذكرة رسمية
وعليه تقدم الطالب بمذكرة رسمية للجامعة، كتب فيها بعد ذكره التاريخ واسم المادة: "طلبت من مراقبين اللجنة دخولي الحمام ثم رفضوا، ثم أتى رئيس الدور ورئيس اللجنة لطلب دخولي الحمام لكنه رفض، ثم طلبت مرارًا وتكرارًا من دكتور يراقب من لجنة أخرى أثناء مروره على اللجنة الموجود فيها، ولكنه رفض وأبلغني بأن دخول الحمام يجب علي تسليم الورقة".
مذكرة
وتابع الطالب في المذكرة "لم يعد لي سوى دخول اللجنة مرة آخرى وهذا السؤال استمر على المعيدين و مراقبين اللجنة بالتحايل عليهم الدخول الحمام، ثم جاء دكتور أحمد الكاشف وطرحوا عليه دخولى الحمام ورفض، ولم يعد لي سوى حيلة أو خروجي من المادة ولكني لم أتحمل.. فأقدمت بالتبول على نفسي وبعد انتهاء الامتحان ذهبت أنا وزملائي المكتب عميد كلية حقوق جامعة السادات بمظهري كاملًا وبأثار الواقعة على ملابس.. وأرجو من سيادتكم محاسبة المسئول وحفظ حقى ولكم جزيل الشكر".
وحصل "تليجراف مصر" على مستندات تؤكد وجود أزمة كبيرة تعيشها جامعة مدينة السادات، حيث تقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق بشكاوى ومذكرات لوزير التعليم العالي ورئيس الجامعة وأمين عام الجامعة ضد عميدة كلية الحقوق بالجامعة، متهمين إياها بارتكاب مخالفات مالية وإدارية منذ توليها المنصب في عام 2020 حتى الآن.


اتهامات مالية وإدارية
وبحسب المذكرات المدعمة بالمستندات، فإن العميدة متورطة في العديد من المخالفات المالية والإدارية، ومن بينها، الاستيلاء على المال العام خلال تنظيم الكلية مؤتمرها السنوي في فندق فلسطين بالإسكندرية.


وأيضا مخالفات مالية، بحسب تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية، حيث قامت بإرجاع مبلغ 238 ألف جنيه من حسابها الشخصي، ويتم التحقيق معها وآخرين الآن من قبل محقق من كلية حقوق الإسكندرية.


كما تشير المذكرات إلى قيامها بالاستيلاء على مبالغ مالية من مستحقات الكتاب الجامعي لأعضاء هيئة التدريس بالكلية، والتي تقدر بنحو 150 ألف جنيه، وتم تقديم شكاوي لرئيس الجامعة ولم يتم اتخاذ إجراء معها أو إحالة الموضوع للتحقيق حتى الآن، وكذا اتهامات أخرى بالتنمر، والاستهزاء والسخرية من أعضاء هيئة التدريس، وإخفاء الكثير من المخالفات.


الأكثر قراءة
-
بعد عامين من شطبها ببورصة طوكيو، مجموعة العربي تنهي الشراكة مع توشيبا
-
تراجع درجات الحرارة، توقعات الطقس في القاهرة هذا الأسبوع
-
موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
-
استدعاء مرتقب لنادية الجندي للتحقيق في بلاغ قذف وتشهير، ما القصة؟
-
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
-
نجيب ساويرس يحذر من ركود محتمل في السوق العقاري، ما الأسباب؟
-
"هرسوا راسه بالكوريك"، مصرع شاب على يد بلطجية في الوادي الجديد
-
"تعالى اشتري مني"، بائعة ثوم تستوقف محافظ الأقصر خلال افتتاح سوق اليوم الواحد
أخبار ذات صلة
صوت واحد لا يكفي، ماذا يحدث إذا تساوى المرشحون في الأصوات؟
16 ديسمبر 2025 07:20 م
مصر تدعو لمسار إنساني عاجل وتوافق سياسي شامل في السودان
16 ديسمبر 2025 03:59 م
نجاح أول جراحة لتثبيت الفقرات بمستشفى دراو المركزي بأسوان
16 ديسمبر 2025 06:17 م
بعد غرق مركب هجرة غير شرعية، توجيهات عاجلة من وزير الخارجية لسفارة مصر باليونان
16 ديسمبر 2025 02:56 م
مدبولي: تصدير العقار أولوية استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني
16 ديسمبر 2025 05:31 م
تفاصيل حالة الطقس غدًا، رياح على أغلب الأنحاء وأمطار تزور عدة مناطق
16 ديسمبر 2025 05:09 م
مستشفى إهناسيا التخصصي يجري 21 عملية جراحية دقيقة في يوم واحد
16 ديسمبر 2025 04:50 م
الصحة: مصر نموذج إقليمي في دعم اللاجئين وتعزيز الجاهزية للأزمات الإنسانية
16 ديسمبر 2025 03:44 م
أكثر الكلمات انتشاراً