رئيس المركزي الأوروبي تحذر من "أكبر خطر" على اقتصاد العالم

حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من أي انقسام جيوسياسي جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مؤكدة أنه سيضر بقواعد التجارة الدولية.

أوضحت لاجارد في تصريحات للتلفزيون الكرواتي الرسمي “إتش آر تي 1” اليوم، أن عدم الالتزام بقواعد التجارة الدولية سيلحق ضررًا بالاقصتاد العالمي، مطالبًة حكومات العالم باحترام تلك القواعد.

أضافت أن هناك المزيد من الانتهاكات بقواعد التجارة الدولية، محذرة من مخاطر حدوث "انقسام جيوسياسي" جديد بين بعض الدول المتقدمة بقيادة الولايات المتحدة وبعض اقتصادات الأسواق الناشئة، وخصوصا الصين، وهذا يعد تحولاً عن المشهد التجاري الذي عهدناه، مع كل العواقب التي تصاحب تشرذم التجارة.

أشارت إلى أن هناك قواعد منظمة التجارة العالمية، وإذا تمكنت جميع البلدان من احترامها ومقاومة التعديلات، والانتهاكات، والاستثناءات من دولة ما، والدعم في دولة أخرى، فسيكون ذلك أفضل بكثير للاقتصاد العالمي. 

في 6 يونيو الجاري، خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ العام 2019.

وقال المركزي الأوروبي، في بيان، إنه خفض الفائدة من 4% إلى 3.75% في ضوء تقييم محدث لتوقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي وقوة تأثير السياسة النقدية، مشيرا إلى أن هذا التقييم رأى أنه من المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية بعد 9 أشهر من إبقاء الفائدة ثابتة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق.

جاء قرار المركزي الأوروبي رغم رفعه للتوقعات السنوية لمتوسط ​​التضخم الرئيسي خلال العام الحالي إلى 2.5% من 2.3% سابقًا، كما رفع تقديراته للدعم للعام المقبل إلى 2.2% من 2%، وحافظ على تقديرات العام 2026 دون تغيير عند 1.9%.

يشار إلى أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو سجل خلال مايو الماضي ارتفاعا ببلوغه 2.6% مقابل مستواه المسجل في ابريل البالغ 2.4%.

وبات المركزي الأوروبي هو ثاني البنوك المركزية الكبرى التي تخفض معدل الفائدة، إذ اتخذ المركزي الكندي يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري، قرارا مماثلا.