عباس شومان عن وفيات الحج: حاسبوا تُجار أحلام البسطاء

“تاجروا بأحلام البسطاء”.. هكذا وصف المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، عباس شومان، شركات السياحة التي استغلت حلم بعض كبار السن في زيارة بيت الله الحرام من خلال تأشيرات للزيارة بغرض الدخول إلى الأراضي المقدسة للتحايل على القوانين في المملكة العربية السعودية.

وقال شومان في منشور له عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “يجب محاسبة من تاجروا بأحلام البسطاء ونظموا رحلات حج بتأشيرات الزيارة وهم يعلمون مخاطرها”.

تأشيرات الزيارة للحج

وبشأن الحديث عن عدد الوفيات والمفقودين من الحجاج غير النظاميين، قال: “لايعجبني استغلال تأشيرات الزيارة للحج، ولكن الحديث عن الموتى منهم واتهامهم بتعريض أنفسهم للتهلكة تناول لا جدوى، ويؤلم أهلهم فكفوا عنه، واسألوا الله الرحمة لجميع موتى المسلمين”.

واقترح المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، أن تتخذ المملكة العربية السعودية خلال السنوات المقبلة عددًا من الاجراءات لعدم تكرار ذات السيناريو، قائلًا: “هناك مقترحات لتأشيرات الزيارة، أولها وقف إصدارها قبل موسم الحج بثلاثة أشهر، وثانيًا وضع تسعيرة للحج بأنواعه تمثل التكلفة وهامش ربح خفيف للشركات فقط”.

لا حج دون تصريح

ورفعت السلطات السعودية، في موسم حج 2024 شعار “لا حج دون تصريح”، ولكن بعض شركات السياحة استغلت رغبة الكثيرين من المواطنين في زيارة بيت الله الحرام، والبعض الآخر اتخذ الحج غير النظامي سبيلًا لدخول مكة وأداء الشعيرة.

وانتشرت العديد من الصور والفيديوهات للأهالي المفقودين والذين توفوا نتيجة الإجهاد الحراري الذي تعرضوا له بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع أهاليهم، فأصبحوا بلا مأوى يفترشون الشوارع، في درجة حرارة تصل لـ 50 درجة.

سبب وفاة الحجاج

من ناحية أخرى، كشف استشاري أمراض الروماتيزم، حسام الديب، أسباب كثرة عدد الوفيات في موسم الحج 2024، وتفسير زيادة نسبة موتى الحجاج غير النظاميين بالمقارنة بغيرهم.

وقال الديب في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه أدى فريضة الحج مرتين، مرة كانت بشكل نظامي تابع لشركة سياحية وبتصريح رسمي، ومرة أخرى كان غير نظامي، دون شركة وتصريح، ولكنه كان يعرف الأماكن بشكل جيد، لذا كانت الأمور بسيطة بالنسبة له.

الحج النظامي

وأكد استشاري أمراض الروماتيزم، أن الحج النظامي، يتوفر له أتوبيس ينقله من مكة إلى عرفات، حيث إن المسافة بينهم 27 كيلو، ثم من عرفات إلى مزدلفة، ثم من مزدلفة إلى منى، ويكون لديه خيمة مكيفة ويتوفر له الطعام والشراب.

أوضح "الديب"، أنه من الممكن أن يتساوى النظامي بالغير نظامي، في حالة تخلف الحاج عن الأتوبيس.

الحج غير النظامي

وأضاف، أن الحج الغير النظامي، لا يتوافر له أتوبيس وخيمة وطعام وشراب، قائلًا: "مفيش معاك أتوبيس ولا خيمة مكيفة ولا أكل ولا شرب كفاية، حسب ظروفك وحسب شطارتك وحسب معرفتك بالمكان".