"زينب".. فقدت ساقها في الحج واحتجزها مطار جدة (خاص)

أصيبت أسرة حاجة مصرية تُدعى زينب عبد الله، بحالة من الهلع، بعد أن ودعتها الأسرة قبل أشهر لذهابها لأداء مناسك الحج، وبمجرد وصولها الأراضي المقدسة انقلبت حياتها رأسًا على عقب، ففي البداية كانت ضمن المفقودات بالحج وعند الوصول إليها اكتشفوا أنها خضعت لعملية بتر ساقها، وحاليًا الحاجة زينب محتجزة بمطار جدة ولن تتمكن من العودة إلى مصر.

ارتفاع درجات الحرارة بالسعودية

القصة ترويها ابنتها صفاء صالح لـ"تليجراف مصر"،  والتي بدأت من عند سفر الحاجة زينب إلى السعودية، ولكن تدهورت حالتها الصحية يوم عرفة خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وأُصيبت بـ"ضربة شمس" وغنغرينا في قدمها، فهي مريضة سكر، وفقدت الوعي ولم تفق إلا وهي بمستشفى النور بالسعودية.

في ذلك الوقت، دخلت الحاجة زينب ضمن المفقودات في الحرم، ولم تستطع أسرتها الوصول إليها، حتى تواصلت معهم المستشفى وأخبرتهم بأن حالتها الصحية متدهورة بشكل كبير وتحتاج إلى بتر ساقها اليسرى حتى أسفل الركبة فورًا، وهو ما وافقت عليه الأسرة.

وبعد أن تمت عملية البتر تواصلت المستشفى مع الأسرة لتخبرهم أنها يمكنها الخروج منها، وحجزت الأسرة لها تذكرة طيران إلى مصر ولكن عندما صعدت إلى الطيارة رفض الطيار بدء رحلته خوفًا على حياتها، لأن ضغط الطائرة يمكن أن يسبب لها نزيفًا خاصة أن العملية منذ يومين فقط، وإذا تعرضت لنزيف ستهبط الطائرة اضطراريًا.

المرافق سرقها

بدأت الأسرة في التواصل مع المرافق الذي ساعدها على السفر إلى السعودية من البداية، لكنهم تفاجأوا أنه سرق كل ما كان معها ولن يساعدها على السفر، ولكن ظلت الأسرة تحاول من جهتها أن تجلب الحاجة زينب إلى مصر، ولكن باءت محاولتهم بالفشل.

"طلعنا تذكرة للمرة التالتة بالعذاب وبرضو الطيار نزلها من الطيارة".. بهذه العبارة استكملت ابنتها تفاصيل محاولتها حتى تعود أمها إلى مصر، موضحة أن كل ذلك الوقت الأم لن تتمكن من الذهاب إلى المستشفى لجلب التقارير الطبية الخاصة بها أو حتى العودة، فقط هي محجوزة في مصر جدة وتتواصل مع ابنائها من هناك.

الحاجة زينب مريضة قلب وضغط وسكري بالإضافة إلى عملية البتر الأخيرة التي حدثت لها بالسعودية، ويتمنى أولادها تسريع إجرءات عودتها إلى مصر نظرًا لحالتها الصحية المتدهورة.