بطلة مليحة: مشهد وفاتي كان صعبًا.. وبكاء وأحضان في الكواليس

تحدثت الفنانة  روڤي الشناط، عن اختلاف أدوارها كأم فلسطينية في كل من الفيلم التسجيلي القصير"مش رقم" ومسلسل “مليحة”.

مش رقم 

وقالت روڤي الشناط، لـ"تليجراف مصر": "مش رقم كنت أم لأطفال صغيرة، وكان في بداية أحداث حرب غزة، وعنفوان القصة، ومكنتش عارفة أتواصل مع أهلي، وكنت مشحونة أوي".

أضافت روفي أن “لوكيشن” المنزل الفلسطيني بالفيلم، كان بمثابة أداة تُذكرها بما يحدث في الحقيقة بدولتها، ما كان يقلب عليها مشاعر عديدة، فكانت في حالة انهيار خلال التصوير.

قالت الشناط: "كنت طول الوقت متخيلاهم ومكنتش عارفة أبطل عياط، وبتخيل ولادي لو صغيرين هيعملوا إيه".

كواليس التصوير

قالت الشناط، إن مخرج العمل فلسطيني، وصمم على اختيارها، فشعرت بأن الأمر بمثابة إشارة من ربنا، وأملها تجدد في توقف أحداث الحرب، مضيفة: " أكيد دا تفكير مش واقعي بس حسيت كأني بكلم أهلي".

روفي الشناط في مليحة

اختلف منظور مسلسل مليحة لدى روڤي الشناط، قائلة: "الموضوع كان على درجتين، أم وطفلة صغيرة، وأم البنت لما كبرت، غير الورق والتفاصيل كانت أكتر".

أشعر بالهم

وشكل دورها كأم لبنت كبيرة، صعوبة، لأنها تٌقربها في العمر، فقالت روفي:"كنت بجسد دور ست مهدودة وثقيلة مرت بأحداث التهجير وغيره من قبل"، فكانت تشعر بأنها"مهمومة" أكثر من كونها “مهزوزة”.

ماذا ستفعل الأم؟

أكدت روڤي الشناط، صعوبة مشهد موتها، وترك ابنتها بمفردها، وطريقة توديعها لها بتركها آخر رسالة لها وهي السلسلة التي تحمل علم فلسطين، فكان هذا المشهد له تأثير كبير عليها من مشاعر قلق وخوف، مضيفة "أصعب شيء على الأم إنها تترك أولادها للمجهول".

مشهد الموت

قالت الشناط: "أول لما قرأت المشاهد قلقني كممثلة تنفيذ مشهد الموت، وعيطت، لإن مموتش قبل كدة وبعد الشر عن أهلي برضه".

وأضافت أنها كانت تتخيل المشهد في الحقيقة، طوال يوم التصوير، تجلس بمفردها، وتتواصل مع أولادها وتشاهد صورهم وهم أطفال.

واستعانت الشناط، بمدربة تمثيل، فقط في “تكنيك الموت”، كيف تتنفس وفيما تفكر كشخص طبيعي يموت.

كواليس تصويره

قالت الشناط: "مشهد الموت أُخذ “وان شوت” مرة من بعيد ومرة من قريب"، حيث قرر المخرج عمرو عرفة أن يأخذ المشهد، من كادر قريب، لتأثره بما ظهر من مشاعر بيني وبين سيرين"مليحة".

أوضحت الشناط:" أنا وسيرين كنا متأثرين أوي في المشهد وبعدها طول الوقت كنت حضناها وبعيط، وأستاذ عمرو عرفة، قرب الكاميرات وأخذ المشهد close، عشان يوصل الإحساس كان الإحساس صادق أوي".

التهجير

استعانت روڤي الشناط بوالدها، لسؤاله عن بعض التفاصيل في المشاهد، مثل مشهد التهجير بناء على معلوماته عما حدث وقت والده ووالدته، كما كانت تستعين بأولاد عمتها، بالإضافة إلى أن المخرج عمرو عرفة، كان قد هيأ الأجواء الملائمة للتصوير.

عمل تاريخي

وتعتبر الشناط، أن مسلسل مليحة عمل تاريخي ومميز عن غيره، خاصةً لتضمنه جزء وثائقي، لأنه صنع "لينك"مع الأجيال الجديدة، لأنهم عادةً جيل لا يهتم بالأعمال التاريخية.

قالت الشناط: "مدرس الدراسات بتاع أولادي، قالهم اتفرجوا عليه دا مهم أوي..من سن 15 لفوق اتفرج على الجزء الوثائقي لاهتمامهم بمعرفة التاريخ، ما زاد من انتمائهم وإيمانهم أكثر بالقضية".

تكريم تليجراف مصر

كرّم موقع "تليجراف مصر"، الفنانة الفلسطينية روڤي الشناط عن دورها المميز في مسلسل مليحة.

حلت روڤي ضيفة على موقع "تليجراف مصر"، في ندوة تحدثت فيها عن أعمالها الدرامية في موسم رمضان الماضي، وأبرزها مسلسل مليحة، بجانب تجربتها في المسرح مع الفنان محمد صبحي.