بحماية إيرانية.. العراق توافق على استضافة قادة حماس

قادة حركة حماس مع المرشد الإيراني
تيمور السيد
في تطور جديد للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تخطط حركة المقاومة "حماس" لنقل مقرها الرئيسي من قطر إلى العراق، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفقًا لمصادر مطلعة لصحيفة "ذا ناشيونال"، وافقت الحكومة العراقية على استضافة قادة حماس، مشيرة إلى أن إيران ستتولى مسؤولية حماية قيادات الحركة ومكاتبها وأفرادها في بغداد.
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط على قادة حماس من كل من قطر والولايات المتحدة لإبداء مزيد من المرونة في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
قطر قد تطرد حماس
تم إبلاغ قادة الحركة بأنهم قد يواجهون طردًا من قطر وإجراءات عقابية أخرى، بما في ذلك تجميد أصولهم خارج غزة، إذا لم تظهر الحركة تنازلات في المفاوضات.
فيما تم مناقشة هذه الخطوة الشهر الماضي بين الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية، وأكد هذه المحادثات نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع جماعة مسلحة مدعومة من إيران.
الحكومة العراقية ترحب بحماس
وقال النائب العراقي البارز لصحيفة "ذا ناشيونال": "لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد، يخشى البعض وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه".
وأضاف النائب أن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق. وذكر أنه لم يتم تحديد موعد محدد لهذه الخطوة حتى الآن.
طريق مسدود
وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في طريق مسدود. فقد ألقى مسؤولون أمريكيون كبار باللوم على حماس في عدم إحراز تقدم، بعد أن قدم الرئيس جو بايدن اقتراحًا لإنهاء الحرب التي قُتل فيها أكثر من 37,500 فلسطيني منذ أكتوبر الماضي.
هذه الخطوة المحتملة لانتقال قادة حماس إلى العراق ستخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المحتمل أن يكون لقطر تأثير أقل على الجماعة المسلحة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.
إن حماس تخطط للاحتفاظ بشكل ما من التمثيل في الدوحة للإشراف على العلاقات مع قطر، والتي من المتوقع أن تكون من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.
حماس في العراق
وأضافت مصادر لصحيفة “ذا ناشيونال”، أن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لحماس قد سافرت بالفعل إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.
وأوضحت أنه تم افتتاح مكتب سياسي لحماس برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي هذا الشهر، مع خطط لفتح مكتب إعلامي في العاصمة العراقية خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجهود المكثفة من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شرد القتال معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأدى إلى دمار واسع في المنطقة.
وبالتالي، فإن انتقال قادة حماس إلى العراق قد يُضعف موقف الوسطاء في المفاوضات الجارية ويُعقّد الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية

أخبار ذات صلة
هزة أرضية وعمال عالقون.. تعليق النشاط في أكبر منجم للنحاس بتشيلي
02 أغسطس 2025 08:33 ص
"اصطفافات مشبوهة تجلب الانقسام".. فتح تهاجم قيادات حماس بسبب "الإساءة لمصر"
01 أغسطس 2025 08:46 م
ترامب: إيصال المساعدات لغزة أولوية.. ولن نتهاون مع التهديدات النووية
02 أغسطس 2025 01:07 ص
بتحريض من الإخوان.. محاولة اقتحام محدودة للسفارة المصرية بكندا (فيديو)
01 أغسطس 2025 02:28 م
من باريس إلى برلين.. صدمة الرسوم الجمركية تهز أوروبا
01 أغسطس 2025 01:49 م
على رأسهم وزير الخارجية.. المصريون يتحدّون الطقس السيئ بأمريكا للتصويت بالشيوخ
01 أغسطس 2025 10:00 م
بصحبة زوجاتهم الروسيات.. إقبال كثيف للمصريين في موسكو على انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 09:44 م
بسبب منشور لطالبة فلسطينية.. فرنسا تعلق استقبال أهالي غزة
01 أغسطس 2025 02:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً