حرب استنزاف ولا ملجأ للنازحين.. عودة القوات البرية الإسرائيلية لـ غزة

شنت إسرائيل غارات جوية عدة اليوم الإثنين، وأعادت قواتها البرية إلى قطاع غزة، حيث ادعت أن أشخاص تابعين لحركة حماس واصلوا عملياتهم بعد أشهر من انتهاء القتال العنيف هناك.

وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، كانت العملية التي بدأت ليلة أمس الأحد مصحوبة بأوامر إخلاء متتالية أدت إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد مأوى جديد لعشرات الآلاف من الأشخاص وسط نزوح جماعي في غزة، حيث فر الفلسطينيون الخاضعون لأوامر الإخلاء في مناطق مدينة غزة غربًا وفقًا لتوجيه إسرائيلي مساء الأحد الماضي.

حرب غزة

ويقول القادة الإسرائيليون إنهم يتجهون نحو عمليات أقل كثافة ويستعدون لحملة موسعة لمكافحة التمرد في القطاع -وفق تعبيرهم-  حيث تتصاعد التوترات مع جماعة حزب الله اللبنانية، ولكن يبدو أن هذه الاستراتيجية من المرجح أن تترك غزة غارقة في العنف وعدم الاستقرار في المستقبل.

في الأسابيع الأخيرة، عادت القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا إلى مناطق في مختلف أنحاء غزة كانت قد غزتها وانسحبت منها في وقت سابق، ما يدل على أن الصراع قد يتحول إلى حرب استنزاف مطولة.

وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية وفق الصحيفة ذاتها، إنها عادت إلى أماكن مثل مدينة جباليا في شمال غزة وحي الشجاعية في مدينة غزة، استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس وغيرها من حركات المقاومة يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم هناك، وقالت اليوم الإثنين إنها داهمت ودمرت مركز قيادة وسيطرة لحماس يقع في مبانٍ مدنية في الشجاعية.

تحذير ونزوح

حذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، سكان البلدة القديمة وحيي الدرج والتفاح من الإخلاء إلى الأحياء الغربية، مما يزيد من عمليات النزوح واسعة النطاق في مختلف أنحاء القطاع، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد فر نحو 85% من السكان من منازلهم، وغالبًا أكثر من مرة.

وفي ظل أصوات إطلاق النار، غادر الرجال والنساء والأطفال وكبار السن تلك الأجزاء من مدينة غزة، على الأقدام أو على الدراجات أو عربات تجرها الحمير، حاملين معهم ما استطاعوا من مقتنيات، وكثيرًا ما كانوا لا يعرفون أين سينتهي بهم المطاف، وقال سكان محليون إن بعض العائلات عادت اليوم الإثنين بعد ليلة من الغارات الجوية القوية لأنها لم تتمكن من العثور على مكان للإقامة.