ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بالسرطان الناجمة عن التدخين

ذكرت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن حالات الإصابة بالسرطان الناجمة عن التدخين وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وتشير التحليلات، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية، أنه يتم تشخيص 160 حالة إصابة بالسرطان يوميًا - أي ما يقرب من 58000 شخص سنويًا، ويعتقد الخبراء أن التبغ هو المسؤول عن واحد من كل سبعة حالات سرطان.

وقال الدكتور إيان ووكر، مدير السياسات في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "إنه يتم تشخيص ستة أشخاص كل ساعة في المملكة المتحدة بالسرطان الناجم عن التدخين. 

وأضاف "التدخين منتج سام بشكل فريد وليس له مكان في مستقبلنا".

وأضافت كاريس بيتس، عالمة الأوبئة في الجمعية الخيرية: "يظل التدخين السبب الأكبر للإصابة بالسرطان في المملكة المتحدة وهو مسؤول عن 16 نوعًا من المرض، بما في ذلك بعض الأنواع الأكثر شيوعًا مثل سرطان الرئة والثدي والأمعاء، لافتة إلى إصابة 58 ألف شخص بالمرض الخبيث سنويا، وقد مثل ذلك زيادة بنسبة 17% مقارنة بـ 49,325 في عام 2003.

 تسبب المواد الكيميائية والقطران المستنشق من حرق التبغ تلف الحمض النووي للخلايا، مما قد يؤدي إلى نمو الورم، ويعتبر سرطان الرئة الأكثر ارتباطاً بهذه العادة، حيث يشكل حوالي نصف الحالات المرتبطة بالتدخين، لكن يقال أيضًا أن هذا المرض يسبب المزيد من أورام الكبد والحلق والكلى، حيث تضاعفت الحالات خلال العشرين عامًا الماضية.

وقال ويس ستريتنج وزير الصحة في بريطانيا، إن عدد المدخنين في المملكة المتحدة يبلغ حوالي 6.4 مليون شخص، أي ما يعادل 12.9% من السكان.

ومن المقرر أن يتم إرسال رسالة موقعة من 35 خبيرا صحيا وجمعية خيرية إلى وزير الصحة الجديد ويس ستريتينج يوم الثلاثاء، مطالبة الوزراء بالقضاء على التدخين.

ونشرت الرسالة المفتوحة في المجلة الطبية البريطانية، وتدعو حزب العمال إلى اعتماد خطة ريشي سوناك لمنع الأطفال المولودين بعد عام 2009 من شراء التبغ.

وقالت: "إن المملكة المتحدة لديها الفرصة لقيادة العالم في التخلص التدريجي من التدخين.

وقال وزير الصحة ويس ستريتنج: "بصفتي أحد الناجين من السرطان، فإن من أولوياتي الشخصية أن أعمل على تقليل أعداد الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض.