"الجيلي".. كلمة السر في تنحي الدفاع عن قضية سفاح التجمع

سفاح التجمع
خرج محامو سفاح التجمع بعد أن شاهدوا فيديوهات معاشرته للضحايا بقرار واحد.. التنحي عن القضية، فيما ظهرت على وجوههم علامات الصدمة وهم يرفضون الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين الذين يتجمعون حولهم.
ما الذي شاهدته هيئة الدفاع عن المتهم لتغادر المشهد من الداخل، وتكتفي بمراقبة ما يحدث من الخارج مثلها مثل جموع المواطنين؟
أليست قضية سفاح التجمع "تريند مستمر" وكل محام يحلم بالدفاع عنه ليصبح في دائرة الضوء، وتسلط عليه الشهرة التي يرغب فيها؟.. فهل كان المحتوى الذي تم عرضه دمويًا للحد الذي جعل المحامين لا يستطيعون استكمال المهمة، ويفضلون البقاء بعيدًا مع الاحتفاظ بأسبابهم؟
بالصوت والصورة
اعترافات المتهم في التحقيقات - نشرها "تليجراف مصر" على حلقات - لكن المحامون شاهدوها صوت وصورة، والقراءة غير المشاهدة، القراءة تمنحك الخيال، لكن المشاهدة تصيب بالصدمة، تفاصيل الصورة تظل عالقة بالذهن، وتحرض على إصدار أحكام فورية قاطعة، وهو ما حدث مع هيئة الدفاع اليوم.
اعتمد سفاح التجمع في اعترافاته على ذاكرته في سرد الأحداث، وهي ذاكرة لا يمكن الوثوق بها، كما لا يمكن الوثوق بصاحبها، لكن الفيديوهات كشفت كل شيء، كل ما قام به سفاح التجمع مع ضحاياه، من أفعال شاذة سجلها لتكون دليل إدانته.
السر في "الجيلي"
شاهد المحامون كيف يقوم السفاح بإزهاق أرواح الضحايا بأساليب مروعة دون أن يهتز له جفن، ليتجرد بعدها من كل معاني الإنسانية وهو يضاجع الجثث، التي تشبه "الجيلي" كما وصفها في اعترافاته، جسد ميت على هيئة جيلي محتفظ بسخونته، يمكّنه من القيام بكل بكل ما يريد، ويتحكم فيها دون مقاومة منها، ليظل يمارس العلاقة مع الجثة على مدار ساعات، وهو يشعر بسعادة غامرة!
حتى بعد القبض عليه، كان سفاح التجمع لا يزال يحتفظ بثباته الانفعالي وهو يشاهد فيديوهاته، ما جعل النيابة العامة تصفه بـ "الثابت المتروي هادئ النفس" تعليقًا على حالته خلال مشاهدة فيديوهات معاشرة الموتى، والتي وصلت مع إحدى الضحايا إلى ما يقارب الـ3 ساعات!
لكن المتهم اليوم اختبأ خلف حراس المحكمة، حتى يمنع الكاميرات من التقاط صور له، بعد أن وصل إلى قاعة المحكمة، وسط حراسة أمنية مشددة، تمهيدًا لبدء ثاني جلسات محاكمته، ظهر داخل ملابس بيضاء مرتديا كمامة ، وتم إيداعه بمفرده داخل غرفة "حجز" منفصلة عن باقي الغرف التي يوجد فيها محبوسين ينتظرون جلسات محاكمتهم.
بعد تخلي هيئة الدفاع عنه وجهت محكمة جنايات القاهرة سؤالًا لسفاح التجمع: “هننتدب لك محامٍ ”، ليرد المتهم: "لا يا فندم أنا هجيب محامين للدفاع عني".
تحقيقات النيابة
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات، فيما كان قد ورد للنيابة العامة يوم 16 مايو الماضي، بإخطارٌ العثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق “30 يونيو” بدائرة محافظة بورسعيد.
وبادرت النيابة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحابها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.
وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"كانت حياة ابني على المحك".. قصص مأساوية من قلب العتمة في إسبانيا
30 أبريل 2025 07:53 م
بدأت بـ"هاشتاج" وانتهت بمؤبد.. التسلسل الزمني لقضية "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 04:12 م
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
"لو كنت ناسي أفكرك".. الأوليمبي بطلا للدوري للمرة الأولى والأخيرة
29 أبريل 2025 10:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً