الأكثر شراسة.. "المستعربون" جواسيس إسرائيل في غزة

قوات المستعربون يعتقلون طفل فلسطيني
تيمور السيد
في خضم الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تستعين دولة الاحتلال بالإستعانة بأكثر القوات عنفاً في صفوف جيشها،
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن هذه الوحدات السرية، المعروفة باسم "المستعربون"، تلعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية بالمنطقة.
يتميز المستعربون بقدرتهم على التخفي والاندماج في المجتمع المحلي، يتقنون اللغة العربية ويتبنون الثقافة والعادات السائدة. ما يمنحهم ميزة استراتيجية في مواجهة أفراد المقاومة، الذين يلجأون إلى ارتداء ملابس مدنية لإخفاء هويتهم.
تاريخ الوحدات السرية الإسرائيلية
تعود جذور هذه الوحدات إلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية. حيث أنشأت السلطات البريطانية أول وحدة من هذا النوع، المعروفة باسم "القسم العربي"، عام 1942 لجمع المعلومات الاستخبارية والتصدي للخطط الألمانية في المنطقة.
وبعد هزيمة ألمانيا، تم تفكيك الوحدة، وأعيد إطلاقها لاحقًا تحت اسم "الشحر" أي الفجر بهدف اختراق المجتمعات الفلسطينية لأغراض التجسس والتخريب.
عام 1986، قام إيهود باراك، الذي كان آنذاك مدير القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، بإنشاء وحدة "دوفدفان" الوحدة 217 وهي أكثر تطورًا وتنظيمًا من سابقاتها. وتضم هذه الوحدة مجندين من الأشخاص القريبين من الثقافة واللغة والعادات العربية، بما في ذلك الدروز والبدو.
عنف المستعربون
ينشط المستعربون في إسرائيل، ويقومون بجمع المعلومات الاستخبارية، بما في ذلك مراقبة الاحتجاجات لتحديد المنظمين والوجوه المتكررة.
وفي السنوات الأخيرة، اكتسب المستعربون سمعة سيئة في تنفيذ عمليات اعتقال تنطوي على تسلل عملاء بملابس مدنية بين حشد من الناس ثم اختطاف المشتبه به فجأة.
وبالإضافة إلى وحدة "دوفدفان"، هناك وحدات أخرى من المستعربين مثل "شمشون" و"ياماس" و"جدعونيم"، تعمل في مناطق مختلفة من إسرائيل والأراضي المحتلة.
عمليات المستعربين في غزة
تظهر عملية استرجاع الأسرى التي نفذها المستعربون في الشهور الماضية، مدى عنف تلك المجموعة، بعد إنقاذهم 4 أسرى، لم يكترثوا بالمدنين، وراح ضحية العملية ما يقرب من 30 مدنيا فلسطينيا.
وكان التنكر أمرًا حيويًا للعملية، إذ خشيت القوات الإسرائيلية أن يقتل أفراد المقاومة الرهائن في اللحظة التي يكتشفون فيها وجود قوات “المستعربون”. وتمكنت الفرق المتنكرة من الحفاظ على عنصر المفاجأة خلال الغارات المتزامنة على المباني السكنية.
ويرجح مراقبون أن يكون العملاء السريون دخلوا إلى الحي لأسابيع قبل تنفيذ عملية الإنقاذ، ما مكنهم من جمع المعلومات اللازمة وتخطيط العملية بدقة.
وبذلك تؤكد هذه الوحدات السرية على المخاطر العالية المترتبة على العمل السري في بيئة الصراع المتقلبة في قطاع غزة، حيث يستخدم كل من الجانبين الخداع والتنكر لتحقيق أهدافهم.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"كانت حياة ابني على المحك".. قصص مأساوية من قلب العتمة في إسبانيا
30 أبريل 2025 07:53 م
بدأت بـ"هاشتاج" وانتهت بمؤبد.. التسلسل الزمني لقضية "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 04:12 م
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
"لو كنت ناسي أفكرك".. الأوليمبي بطلا للدوري للمرة الأولى والأخيرة
29 أبريل 2025 10:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً