بنغلاديش تفرض حظر تجول.. موت فوريّ لمن يخالف

في خطوة حازمة للسيطرة على موجة العنف المتصاعدة، فرضت الشرطة البنغلاديشية حظر تجوال صارم في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت، كما قامت قوات عسكرية بدوريات مكثفة في أجزاء من العاصمة دكا، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بسبب تخصيص الوظائف الحكومية، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة المئات.

خسائر بشرية 

أشارت التقارير إلى أن يوم الجمعة كان الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات، حيث ذكرت وكالة " أسوشيتد برس" أن عدد القتلى بلغ 43 شخصاً، فيما شوهدت 23 جثة في كلية الطب ومستشفى دكا، دون تأكيد ما إذا كانوا جميعهم قد لقوا حتفهم في نفس اليوم.

حظر التجوال 

بدأ حظر التجوال عند منتصف الليل ومن المقرر أن يخفف من الظهر حتى الثانية ظهراً للسماح للسكان بشراء الضروريات، ولكن سيعاد فرضه حتى الساعة العاشرة صباح الأحد، وأعلن النائب عبيد القادر، الأمين العام لحزب رابطة عوامي الحاكم، أن أوامر "إطلاق النار عند الرؤية" سارية أيضاً، ما يمنح قوات الأمن سلطة إطلاق النار على المتظاهرين في الحالات القصوى.

إلغاء نظام الحصص

تسببت الأوضاع العنيفة في تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في بنغلاديش، حيث يشعر الشباب بالإحباط بسبب نقص الوظائف الجيدة بعد التخرج، وتطالب الاحتجاجات بإلغاء نظام الحصص الذي يخصص ما يصل إلى 30% من الوظائف الحكومية لأقارب المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنجلاديش عام 1971.

ردود الفعل 

ودافعت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة عن نظام الحصص، مؤكدة أن المحاربين القدامى يستحقون أعلى درجات الاحترام لمساهماتهم في الحرب، وفي المقابل، تعهد حزب المعارضة الرئيسي، حزب بنجلاديش القومي، بتنظيم مظاهراته الخاصة مع انضمام العديد من أنصاره إلى احتجاجات الطلاب، مؤكداً أنه ليس مسؤولاً عن العنف الذي اندلع مؤخراً.

الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة

واجتمع ممثلون من الجانبين في محاولة للتوصل إلى حل، وشارك في الاجتماع ثلاثة من قادة الطلاب على الأقل، الذين طالبوا بإصلاح نظام الحصص، وفتح مساكن للطلاب في جميع أنحاء البلاد، واستقالة المسؤولين الجامعيين لفشلهم في منع العنف في الحرم الجامعي، وأكد وزير القانون أنيس الحق أن الحكومة منفتحة لمناقشة مطالب قادة الطلاب، في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة.