مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة

في ظل التصاعد المستمر للتوترات الإقليمية، شهد ميناء الحديدة اليمني أمس، السبت، غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. 

جاء هذا الهجوم عقب إعلان الحوثيين، المدعومين من إيران، مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيرة على مدينة تل أبيب الإسرائيلية، والذي أسفر عن مقتل إسرائيلي يبلغ من العمر 50 عامًا وإصابة 10 آخرين.

ردًا على الهجوم الحوثي

أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن طائراتها المقاتلة استهدفت "أهدافًا عسكرية للنظام الحوثي" في منطقة ميناء الحديدة، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات الجوية جاءت ردًا على الهجوم الحوثي. 

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بضرب أهداف في اليمن، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن".

تصريحات الحوثيين

أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الضربات الجوية استهدفت منشآت نفطية في الميناء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين، معظمهم بحروق شديدة، وفقًا لشبكة "بي بي سي". 

وصرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن الغارات أصابت أيضًا أهدافًا مدنية ومحطة كهرباء، واصفًا الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي وحشي" يهدف إلى زيادة معاناة الشعب اليمني والضغط على الجماعة لوقف دعمها لغزة.

تهديدات بالرد

تعهد المتحدث باسم الجيش الحوثي يحيى سريع بالرد على الضربات، محذرًا من أن تل أبيب ليست آمنة بعد الآن. وأكد أنهم لن يكلوا ولن يملوا من مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

من جانبه، أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري إلى أن الضربات جاءت ردًا على نحو 200 قذيفة أُطلقتها الجماعة المتمردة تجاه إسرائيل منذ أكتوبر، مؤكدًا أن معظم الهجمات تم اعتراضها، بينما أشار الحوثيون إلى أن هجومهم الأخير على تل أبيب نُفّذ بطائرة جديدة قادرة على تجاوز أنظمة الاعتراض.