المصريون استهلكوا 38 ألف ميجاوات كهرباء في أول يوم تخفيف أحمال

كشف مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن معدلات استهلاك الكهرباء أمس - بالتزامن مع أول يوم لتنفيذ قرار تخفيف الأحمال - سجّلت أعلى مستوى لها.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"تليجراف مصر"، أن معدلات استهلاك الكهرباء، أمس، سجلت 37 ألف و800 ميجاوات، بزيادة تقدر بنحو 400 ميجاوات عن يوم السبت الماضي، المسجلة 37 ألف و400 ميجاوات، مشيرًا إلى أن الأحمال المتوقعة اليوم هي نفس استهلاك أمس.

وأضاف أنه تم تسجيل زيادة كبيرة في عدد البلاغات المقدمة من المواطنين في بشأن قطع التيار، حيث تجاوز عددها أمس في الوردية الواحدة التي تقدر مدتها بـ8 ساعات أكثر من 100 بلاغ في محافظة القاهرة، وهو أمر غير معتاد، لافتًا إلى أن هذه الانقطاعات نتيجة لأعطال في الكابلات الرئيسية المغذية للمناطق التي بها قطع للتيار نتيجة الموجات شديدة الحرارة التي تتعرض لها مصر حاليًا، التي تتسبب في تراجع كفاءة بعض المهمات الكهربائية، بالإضافة لانفجار بعضها بسبب زيادة الأحمال عليها.

وأشار إلى أن فترة الإصلاح مرتبطة بحجم الضرر الواقع على الكابلات، لكنها في الغالب تستمر ساعة أو أكثر قليلًا.

وبدأت الحكومة أمس وقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال المتبعة منذ صيف 2023، بعدما رصدت نحو 1.2 مليار دولار لاستيراد المزيد من شحنات الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وقبل أيام، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس“، وصول 5 شحنات من الغاز الطبيعى المسال بإجمالي 155 ألف متر مكعب، من أصل 21 شحنة تعاقدت عليها بموجب مناقصة عالمية أجرتها الشهر الماضي، لتوريد الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء طوال الصيف، على أن تصل باقي الشحنات المتعاقد عليها تباعًا حتى أكتوبر المقبل.

وتحتاج وزارة الكهرباء إلى نحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، ضمن مساعيها لتوفير جانب من هذا الاستهلاك المرتفع، فيما تستورد مصر شهريًا وقود بأكثر من مليار دولار لسد احتياجات شبكة الكهرباء.

وتقدر فاتورة وزارة الكهرباء لوزارة البترول بنحو 15 مليار جنيه شهريًا، ويذهب حوالي 60% من إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي لصالح المحطات.