"أيقونة الحظ".. كيف تطورت تمائم الألعاب الأولمبية؟
تميمة اولمبياد باريس
على مر الزمان، أضفت التمائم الأولمبية لمسة من البهجة والمرح على الألعاب الأولمبية، فمنذ أكثر من خمسة عقود، أصبحت هذه الشخصيات الكرتونية جزءًا لا يتجزأ من التراث الأولمبي.
تجسد هذه التمائم أيقونة للحظ وثقافة وتاريخ المدينة المضيفة، وتساهم في نشر أجواء احتفالية تعكس روح المرح والبهجة التي تميز هذا الحدث الرياضي العالمي.
حدث رياضي عالمي
وتتنوع التمائم الأولمبية في أشكالها وتصاميمها، فمنها ما هو مستوحى من الحيوانات المحلية، ومنها ما يمثل شخصيات خيالية أو كائنات فضائية، وقد شهدت الألعاب الأولمبية على مر السنين تمائم لا تُنسى، مثل رجال الثلج، وذو القدم الكبيرة، والدببة التي ترتدي قبعات رعاة البقر، والكائنات الفضائية، وغيرها الكثير.

سفراء للثقافة والتراث
تعد التمائم الأولمبية أكثر من مجرد شخصيات كرتونية، كونها سفراء للثقافة والتراث، ورموز للوحدة والسلام، فهي تجمع بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتذكرنا بأن الرياضة لغة عالمية تجمع بين الجميع، بحسب تقرير نشره موقع CNN.
هذا العام، في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس، تتخذ التميمة شكلًا فريدًا ومميزًا، فهي ليست حيوانًا محليًا ولا شخصية خيالية، بل هي القبعة الفريجية الحمراء الشهيرة.
الحرية والتحرر
تحمل هذه القبعة رمزية تاريخية عميقة، فهي ترمز إلى الحرية والتحرر، وقد ارتداها العبيد المحررون في روما القديمة، وأصبحت رمزًا للثورة الفرنسية.
تطور فكرة التمائم الأولمبية
تطورت فكرة التمائم الأولمبية بشكل كبير منذ ظهورها الأول عام 1968 في دورة الألعاب الشتوية في جرونوبل بفرنسا، كانت التميمة الأولى "Shuss" تصميمًا بسيطًا لرأس ثنائي اللون وساق على شكل صاعقة برق متصلة بزلاجات، وقد صممته ألين لافارج في ليلة واحدة فقط.

أعمال مقترحة
ومع مرور الوقت، أصبحت عملية اختيار التمائم أكثر تعقيدًا وتنظيمًا، إذ تلجأ الدول المضيفة إلى تنظيم مسابقات ودعوات لتقديم أعمال مقترحة، وتشهد هذه المسابقات مشاركة واسعة من المصممين والفنانين.
وفي بعض الأحيان، يتم اختيار التميمة الفائزة من خلال تصويت عام، كما حدث في دورة الألعاب الشتوية في سوتشي عام 2014.
شركات متخصصة
وفي بعض الحالات، يتم تكليف شركات متخصصة بتصميم التمائم، كما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس عام 1984، حيث فازت شركة "ديزني" بالمناقصة الخاصة لتصميم التميمة.
وتعد التمائم الأولمبية مصدرًا هامًا للدخل للألعاب الأولمبية، حيث يتم استخدامها في إنتاج مجموعة واسعة من السلع التذكارية والهدايا، ولذلك، فإن عامل الجاذبية والوداعة يلعب دورًا هامًا في نجاح أي تميمة.

الترويج للحدث
لا شك أن التمائم الأولمبية تلعب دورًا كبيرًا في نجاح الألعاب الأولمبية، سواء من خلال الترويج للحدث أو من خلال تحقيق الأرباح من بيع المنتجات المرتبطة بها.
وقد شهدت التمائم الأولمبية تطورات كبيرة على مر السنين، فمنها ما حقق نجاحًا كبيرًا مثل الباندا السمينة "Bing Dwen Dwen" في دورة الألعاب الشتوية 2022، ومنها ما واجه انتقادات بسبب تصميمه غير المألوف، مثل الكائنات الفضائية ذات العين الواحدة العملاقة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012.

تصميمات غير مألوفة
وفي بعض الأحيان، تتخذ التمائم الأولمبية أهمية خاصة عندما تتزامن الألعاب مع لحظة تاريخية فريدة.
ففي دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، والتي كانت أول دورة ألعاب أولمبية في الألفية الجديدة، تم تكليف ثلاثة تمائم لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، وهي "Syd" و"Olly" و"Millie"، في إشارة إلى سيدني، والأولمبياد، والألفية الجديدة، ولا تزال هذه التمائم تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.

الدب "Misha"
يذكر أن بعض التمائم الأولمبية حققت شهرة واسعة تجاوزت حدود الرياضة، مثل الدب "Misha" الذي انطلق إلى الفضاء الخارجي عام 1978، قبل عامين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
ميثاق الشرف الانتخابي.. محاولة لتغيير قواعد اللعبة
أخبار ذات صلة
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
من هو رجاء الدين أحمد المشارك في الاستعراض الأوبرالي للمتحف المصري الكبير؟
01 نوفمبر 2025 09:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً