رفعت إسماعيل.. جنازة سنوية حزينة لبطلٍ لم يولد

شخصية رفعت إسماعيل
داليا أشرف
"أتلو الشهادتين وماجي تهمس في أذني.. للأبد؟ ماذا؟؟ ستزور أحلامي للأبد؟.. حتى تحترق النجوم وتفنى العوالم، وحتى تأتي لي هناك.. آنذاك عديني أن تكوني لي.. سوف نظل معًا للأبد، لا يفرقنا شيء".
رفعت إسماعيل
صباح يوم الثلاثاء 8 أغسطس، توقف قلب الدكتور رفعت إسماعيل عن الخفقان، رحل الشيخ الذي اعتبره البعض مخبولًا، والآخر نصابًا، والبعض اعتبره خبيرًا في الماورائيات. 80 أسطورة بالتمام، عاشها قراء سلسلة "ما وراء الطبيعة"، التي استمر العرّاب أحمد خالد توفيق قرابة الـ 15 عاما، في نسج شخصية بطلها رفعت إسماعيل.
حينها، تشابكت خيوط شخصية رفعت إسماعيل دكتور أمراض الدم في قلوب وعقول كل من عاش قصته، وتمنت الفتيات لو أنها كانت ماجي ماكيلوب، حبيبته، فتوحّد الشباب مع الشخصية الوهمية التي أخرجها العرّاب، حتى أنه يوم وفاته انتشرت له دعوات التأبين.
سلسلة ما وراء الطبيعية
على الرغم من مرور سنوات على إعلان أحمد خالد توفيق وفاة شخصية رفعت إسماعيل، فإنه في كل يوم 8 أغسطس تنتشر دعوات الرحمة والغفران للشخصية الوهمية، التي تأثر الكثير برحيلها، مع استنكار لإقدام “العرّاب” على وضع تلك النهاية.
ازداد تعلق الشباب بشخصية رفعت إسماعيل، عندما قرّر المخرج عمرو سلامة معالجتها دراميًا، فكان ما وراء الطبيعة أول مسلسل مصري من أعمال “نتفليكس” الأصلية، أما إسماعيل فقدمه ببراعة الفنان أحمد أمين، الذي - رغم شهرته كممثل كوميدي- فاجأ الجميع بتقمّصه الشخصية وتصدر حينها كافة المواقع البحثية.

المزاج الغريب غير المعتاد لرفعت إسماعيل، هو ما جعل الكثير من القراء يتعاطف معه، ويُصدم حينما أعلن “العرّاب” نهاية السلسلة بوفاته، وأخذ الكثير يشبّه نفسه بالشخصية "أصلع كحوض لأسماك الزينة.. نحيل كالقلم الرصاص".
التنبؤ بالوفاة
البطل الخيالي الراحل، أراد العراب أن ينهي قصته بوفاته، وكأنه يشير لقرائه أنه مهما كان الإنسان عظيما، وشخصيته أفضل من غيره، فلا بد من عدم إخفاق حقيقة الموت، الذي اعتاد أن يتحدث عنه في رواياته بطرق مختلفة، حتى أنه تنبأ بتاريخ وفاته في روايته الشهير "قهوة باليورانيوم".
كتب توفيق حينها بالصفحة 62: "اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شىء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا".
تأبين رفعت إسماعيل
"فى وداع الرجل ذى البدلة الكحلية التى لطالما جعلته فاتنًا، ذلك الطبيب العبقرى الذى تحدى الأساطير وسطر اسمه فى صدارة عالم الغموض..وداعًا د. رفعت"..كانت تلك العبارة هي مدخل حفلة التأبين التي أقامتها صفحة على فيسبوك حينها، ودعت إلى إقامة حفلة حقيقية لوداع الشخصية الأدبية خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة

أخبار ذات صلة
عدي الدباغ.. رفض إغراءات الاحتلال وأصبح أول محترف فلسطيني
02 أغسطس 2025 06:32 م
بطون غزة جائعة وإسرائيل تستخدم خدعة "الهدن الإنسانية" لمواصلة القصف
02 أغسطس 2025 12:24 م
"كان عاملها حصّالة".. استخراج 6500 جنيه من بطن مريض بقصر العيني
02 أغسطس 2025 11:30 ص
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً