استعدادًا لحرب محتملة.. لبنانيون يخزنون السلع بكميات كبيرة

رجل يلوح بأعلام حزب الله وفلسطين في بيروت. تزايدت المخاوف من اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل بعد اغتيال أحد كبار قادة حزب الله الشهر الماضي.
حبيبة وائل
في محلات البقالة الراقية بحي الأشرفية في بيروت، تشهد صناديق البيع ازدحامًا غير معتاد حيث يتجه المشترون إلى شراء سلع أساسية بكميات كبيرة.
من بين هذه السلع التي يخزنونها بكميات باكيتات أوراق التواليت التي تضم 40 وحدة، وأباريق مياه سعة 6 لترات، وأكياس من مسحوق التنظيف تزن 10 كيلوجرامات، و5 كيلوجرامات من السكر.
وتتجاهل العائلات اللبنانية شراء الجبنة الفرنسية وتفضل التوجه إلى المعلبات والحفاضات وعلب الحليب المعقم. وفقا لما نشرته صحيفة "ذا جارديان".
ماذا ستجلب الأيام
شربل كيوان، بائع فواكه وخضراوات، يصف تجربته أثناء التسوق مع عائلته قائلًا: “نشتري الطعام الذي سيدوم لفترة أطول، لا نعرف ماذا ستجلب لنا الأيام المقبلة”.
وكانت عائلته قد سارعت إلى التسوق بعد سلسلة من اختراق الطائرات الإسرائيلية للحاجز الصوتي أمس الأول، ما تسبّب في اهتزاز نوافذ العاصمة اللبنانية.
الانتقام من إسرائيل
في خضم هذا الاضطراب، كان زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يلقي خطابًا يتعهد فيه بالانتقام من إسرائيل، التي اتُهمت بقتل القائد العسكري فؤاد شكر في بيروت واغتيال إسماعيل هنية في طهران، وقد أشار نصر الله إلى أن الانتقام سيكون "قويًا" ولكن توقيته غير محدد، وأكدت إيران وحزب الله أن الرد سيأتي قريبًا.
وسط هذه التوترات، يشعر الشعب اللبناني بقلق كبير، حيث يثير الوضع المتردي الأمل في تجنب صراع واسع النطاق؛ يقول كيوان: “لا نعتقد أن الحرب ستحدث، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها الوضع خطيرًا إلى هذا الحد”. بينما تضيف زوجته بصوت مفعم بالقلق: “الأمر صعب حقًا”.
التأثير على الصحة العقلية
خبراء الصحة النفسية يشيرون إلى أن هذا القلق المستمر يؤثر بشكل سلبي في الصحة العقلية للبنانيين ويعوق قدرتهم على التخطيط للمستقبل؛ وتقول ميا عطوي، أخصائية علم النفس السريري ورئيسة الخط الساخن للصحة النفسية في لبنان “إمبرايس”: “نتلقى مكالمات متكررة من أفراد قلقين بشأن احتمال اندلاع حرب شاملة”.
في الوقت ذاته، يحاول المسؤولون اللبنانيون طمأنة الجمهور، مستندين إلى تجربة حرب 2006 حيث بدأت شركات استيراد الوقود والأدوية في وضع خطط طوارئ.
يؤكد هاني بحصلي، رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان: “لدينا إمدادات كافية للمواد الغذائية تكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر”.
توزيع الإمدادات
وعلى الرغم من هذه الاستعدادات، يظل التحدي الأكبر هو توزيع الإمدادات في حالة حدوث صراع، ففي حرب 2006، تعرضت الطرق والبنية التحتية للقصف، ما عرقل توزيع الإمدادات، يقول بحصلي: “لا يوجد نقص حاليًا، ولكن من الصعب التنبؤ بما إذا كنا سنتمكن من توزيع المواد إذا نشبت حرب”، وفقًا للصحيفة.
على الرغم من دعوات الحكومة للهدوء، فإن انعدام الثقة في السلطة يظل قائماً، حيث تتداول الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الناس لتخزين الوقود؛ يعبر أحد العمال المهاجرين، الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، عن قلقه قائلاً: "لا يوجد مال للاستعداد، فقدت العملة الوطنية قيمتها بنسبة 95%."
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل رسالة تل أبيب لـ"الشرع" بشأن الدروز
01 مايو 2025 09:21 م
ترامب: نعمل على إخراج 24 محتجزا لدى حماس في أسرع وقت
01 مايو 2025 08:47 م
وزير إسرائيلي: الدروز من أوائل المدافعين عنا في 7 أكتوبر
01 مايو 2025 07:45 م
بعد حرب غزة.. واحد من كل 3 إسرائيليين غير راض عن الوضع الاقتصادي
01 مايو 2025 07:39 م
ممثلة مصر بمحكمة العدل: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات إسرائيل
01 مايو 2025 06:22 م
تحذيرات برتقالية.. طقس سيئ يضرب نيوزيلندا وطوارئ في العاصمة
01 مايو 2025 02:36 م
بعد تصريحات محمود حميدة.. العشوائية تبدد حلم الإسكندر في "كركوبة المتوسط"
01 مايو 2025 05:42 م
بـ"طقوس تلمودية".. 200 مستوطن إسرائيلي يقتحمون المسجد الأقصى
01 مايو 2025 04:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً