حرمته 9 جنيهات منها.. "عبد المولى" حصل على الثانوية بعد المعاش بسوهاج

الحاج حسن عبدالمولي
محمد لطفي أبوعقيل
“لا يأس بعد الستين”، عنوان قصة قصيرة بطلها حسن محمود محمد عبد المولى، بحصوله على شهادة الثانوية العامة بمجموع 77.6%، بعد 50 عاما من وقوف “9 جنيهات” عائق أمام استكمال دراسته، مكتفيا بالمرحلة الابتدائية، حتى أيقظ “حلمه القديم” في دراسة القانون، بعد خروجه على المعاش كبيرا لعمال إدارة تعليمية، في مركز جهينة، بمحافظة سوهاج.
من هو الحاج حسن؟
الحاج حسن عبد المولى، كما يعرف في بلده، 63 عاما، أب لـ6 أبناء، كان “حكاية” الثانوية العامة في مصر، بعد إعلان نجاحه في المرحلة المصيرية، بمجموع نسبته أكبر من الحد الأدنى لتنسيق كليات المرحلة الأولى بـ9% كاملة، وهو ما يعني أنه أصبح على بعد بعض الإجراءات فقط لتحقيق حلم الطفولة، دخول كلية الحقوق.
9 جنيهات
وراء تأخر “عبد المولى” في شهادته الدراسية، قصة أثرى من تلك التي ارتبطت بتخطيه المرحلة الثانوية، وكما رواها لـ"تليجراف مصر"، حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة "محمود السيد عبد الحميد" عام 1974، ولكن حالته المادية حينها لم تسمح بانتقاله إلى الإعدادية، التي تتطلب 9 جنيهات مصاريف تقديم، لم تكن متوفرة مع والده حينها، بسبب ظروفه المادية وكبر سنه.
مع اقترابه من الستين عاما، بحث “عبد المولى” عن حلمه الخاص، وحقق فصلا فيه بالتغلب على “لعنة الـ9 جنيهات”، ودرس الإعدادية في مدرسة "عرب الناقة" بينما كان عامل بإدارة جهينة التعليمية، وحصل على شهادتها، ثم اكتملت القصة بالالتحاق بمرحلة الثانوية العامة، بعد وصوله إلى سن المعاش 2021، في مدرسة "الشهيد محمد كامل الثانوية".
صعوبات في الدراسة
يقول “الحاج حسن”، إنه واجه العديد من الصعوبات في الدراسة بسبب دراسته الثانوية العامة بنظام "المنازل"، الأمر الذي لا يعطيه حق الحصول على كتب أو “تابلت”، مثل بقية طلاب تلك المرحلة، وكشف أنه تغلب على تلك المعضلة باقتراض الكتب من الطلاب الذين سبقه بمرحلة.
كانت كتب المرحلة الثانوية صديقا لا يفارق “عبد المولى”، إذ يقول إنه كان يصطحبها إلى أرضه الزراعية ويذاكر دروسه وقت راحته من الفلاحة، على أن يستكمل مذاكرته بعد عودته إلى المنزل.
تجربة “حسن عبد المولى” الملهمة، كانت كفيلة بإجبار الجميع في بلده على دعمه، ومنهم وكيل إدارة جهينة التعليمية سيد قطامش، الذي كان يساعده في دروس اللغة الفرنسية، فيما كانتا مادتي الرياضيات والإنجليزية مهمة أبنائه.
“عبد المولى” يقول إنه حرص على تعليم أبناء، وساندهم حتى حصل الـ6 على شهادات جامعية، مستطردا، “فضلت استكمال تعليمي من أجلهم، وساندوني في ذلك”.
كلية الحقوق
“هدخخل كلية الحقوق إن شاء الله”، الحلم المؤجل لمدة 14 عاما في حياة محمود محمد عبد المولى، وكان أيقظه في نفسه وأحبه بسبب اطلاعه على كتب ابنه الأكبر “حسام”، الذي تخرج من الكلية 2010.
اختتم ابن مركز جهينة، “استقبلنا خبر نجاحي في الثانوية العامة بفرحة كبيرة، لكن لم أحتفل لظروف وفاة أحد أقاربي، وتكفيني فرحة أولادي وفخرهم بحصولي علي الثانوية العامة بعد المذاكرة والإرهاق والسهر، وزي ما بيقولوا (الفرحة في القلب)، علشان دي كانت بالنسبة لي مسألة حياة أو موت".
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
حصول مستشفيات جامعة طنطا على وسام نجمة الطبقة الأولى
01 مايو 2025 09:19 م
الأقارب السبب.. ابنك معرض لضعف السمع حتى دخول الجامعة
01 مايو 2025 08:55 م
"رادار" يكشف باطن الأرض.. المنيا تستعد لافتتاح مركز متطور للمرافق
01 مايو 2025 08:00 م
تحرك عاجل من "الطفولة والأمومة" لدعم ضحية الاعتداء بشبين القناطر
01 مايو 2025 07:24 م
المؤهلات والشروط المطلوبة للتقديم لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات بالأزهر 2025
01 مايو 2025 06:53 م
لتحسين الخدمة.. "الصحة" تطلق برنامجًا لتأهيل مقدمي الخدمات الطبية
01 مايو 2025 05:31 م
أمين سر لجنة الإسكان: لا يوجد إخلاء للمستأجرين.. وسنستمع للطرفين
01 مايو 2025 02:42 م
ضحايا البيدوفيليا.. كيف ننقذ فلذات الأكباد من المصير المظلم؟
01 مايو 2025 05:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً