حيرة الفيدرالي الأمريكي.. كلمة السر تُكشف في سبتمبر

مع اقتراب موعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر في 17 و18 سبتمبر 2024، تتجه الأنظار إلى القرارات التي سيتخذها البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، في ظل التحديات المستمرة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، إن التضخم لا يزال أعلى من الهدف المستهدف عند 2%، على الرغم من تحسنه في الأشهر الأخيرة، مضيفًا أن "المزيد من البيانات الإيجابية" قد تعزز احتمالية تخفيض أسعار الفائدة.

ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل، فيما توقع بنك أوف أمريكا أن تشهد بيانات يوليو زيادة معتدلة في كل من التضخم العام والأساسي، مما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. 

وتشير أغلب التوقعات إلى ارتفاع التضخم الشهري بنسبة 0.3% واستقرار التضخم السنوي عند 3.0%.

خفض الفائدة قريبًا

أفادت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يبدأ قريبًا في خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع وسط قوة سوق العمل.

وأوضحت كولينز: "إذا جاءت البيانات كما أتوقع، فقد يكون من المناسب قريبًا بدء تخفيض أسعار الفائدة. أتوقع استمرار تراجع التضخم تدريجيًا نحو هدفنا البالغ 2% في ظل سوق عمل قوية".

وأضافت كولينز أن سوق العمل الأميركية لا تزال قوية رغم أن تقرير الوظائف لشهر يوليو أظهر تباطؤًا في التوظيف وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات.

كما أعربت كولينز عن توقعها بانخفاض أسعار الفائدة في السنوات القادمة، لكنها لم تحدد توقيت أو وتيرة هذا التخفيف.

خفض الفائدة في سبتمبر 2024

وتوقع خبراء الاقتصاد في بنك جولدمان ساكس أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في جميع الاجتماعات الثلاثة المتبقية لهذا العام، بعد أن كانت توقعاتهم السابقة تشير إلى خفضين فقط. 

وفي تحليل سابق، أشار الخبراء إلى أن التباطؤ الذي أظهره تقرير سوق العمل الأخير كان أكبر مما كان يتوقعه الاحتياطي الفيدرالي. 

وأضافوا أنه إذا أظهر تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس ضعفًا إضافيًا وأكد التباطؤ في نمو الوظائف، فمن المحتمل أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.