المركزي يخطط لإطلاق خدمة ترميز بطاقات الدفع.. ماذا يعني؟

يدرس البنك المركزي، إطلاق خدمة ترميز بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية داخل مصر بشكل تجريبي، وذلك بالتعاون مع أحد البنوك خلال الربع الثاني من عام 2024، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًّا عمليات الربط الفني بين البنوك والشبكات صاحبة علامة القبول.

وأكد الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، أن خدمة ترميز بطاقات الدفع، هي عبارة عن استبدال رقم البطاقة الإلكترونية الأساسي أو ما يطلق عليه (PAN)، إلى رمز عشوائي والذي قد يتكون من أرقام أو حروف، بحيث يتم استخدامه عند إجراء معاملات المالية، سواء عند دفع عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق إلكتروني.

وأوضح حسانين لـ"تليجراف مصر" أن هذا الرمز يتم إنشاءه بعد إدخال البيانات الخاصة بالبطاقة الإلكترونية لـ نظام الترميز التابع لمزود الخدمة المعتمد، بحيث يستطيع العميل بعد ذلك استخدامه لإتمام المعاملة المالية، مشيرًا إلى أن بمجرد إدخال هذا الرمز يقوم البنك المصدر للبطاقة من التحقق والموافقة على المعاملة، عبر رسالة نصية يرسلها إلى الهاتف المسجل عليه البطاقة.

ولفت الخبير المصرفي، إلى أن هناك العديد من المميزات التي ستوفرها تالك الخدمة، والتي في مقدمتها تقليل مخاطر الاحتيال الذي يتعرض له الكثير من عملاء البنوك بسبب البيانات الشخصية المدونة على بطاقة الدفع، إضافة إلى أن ذلك سيساهم في تعزيز المعاملات المالية الإلكترونية، وزيادتها، لا سيما عدد حائزي الهواتف الذكية في مصر يفوق الـ60 مليون شخص، فيما لا يتجاوز عدد حائزي بطاقة الائتمان نحو 5.640 مليون بطاقة بنهاية 2023، وعدد البطاقات المدفوعة مقدمًا يبلغ 32.149 مليون.

وتابع أن من بين المميزات أيضًا، سهولة إجراء المعاملات المالية، إذ سيتم إدخال هذا الرمز بدلًا من كتابة جميع أرقام البطاقة، كما أنه يوفر ميزة دمج أنظمة الترميز مع التطبيقات والمواقع الإلكترونية بسهولة، مما يوفر تجربة آمنة وسلسة للمستخدمين، مشيرًا إلى أن سيغني نهائيًا عن استخدام البطاقة الإلكترونية عند إجراء عملية الدفع، وحيث سيقتصر الأمر على توفر الهاتف الذكي فقط.

وأضاف حسانين، أنه على الرغم من كل هذه المميزات فإنه في حال ضياع الهاتف الذكي المدون عليه الرمز سيمثل أزمة كبيرة، حيث أنه قد يتم استخدام من قبل شخص آخر.

يذكر أنه في 21 فبراير 2023 اعتمد البنك المركزي قواعد المنظمة لخدمات ترميز بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية.