لمواجهة فيروس خطير.. الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة عاجلة في غزة

في ظل ظروف صعبة بقطاع غزة، طالبت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بفرض هدنة لمدة أسبوع في قطاع غزة؛ لتسهيل حملة تلقيح واسعة تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الوكالات الأممية تخطط لتوزيع لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2 للأطفال دون سن العاشرة في وقت لاحق من هذا الشهر وفقا لـ “سكاي نيوز”.

وأضافت المنظمة، أن تنفيذ هذه الحملة يتوقف على التوصل إلى هدنة إنسانية، حيث أن الظروف الحالية تجعل من الصعب تنفيذ البرنامج بشكل فعال دون وقف الأعمال القتالية.

وفي يوليو الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال مرتفع لتفشي فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، نتيجة للوضع الصحي الكارثي وتدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الذي يعاني من ويلات الحرب.

وأكدت المنظمة، أن الظروف الصحية والبيئية المتردية تزيد من خطر انتشار الفيروس، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية والسيطرة على الوضع قبل تفاقمه.

تحذير دولي

لفت رئيس فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية أياديل ساباربيكوف، إلى اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في غزة.

وفي تصريحات عبر فيديو من القدس لوسائل الإعلام في جنيف، حذر ساباربيكوف، من أن "الخطر كبير" من انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة، نظراً للوضع السيئ للغاية في مجال الصرف الصحي.

وأكد أن الفيروس قد يمتد إلى نطاق دولي في ظل الظروف الحالية الصعبة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة التفشي المحتمل.

تهديد متزايد للأطفال في غزة

شلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي، مسببا الشلل، ويستهدف بشكل رئيس الأطفال دون سن الخامسة.

وفي ظل نقص الخدمات الصحية المناسبة في غزة، حذر مسؤولو الصحة العامة ومنظمات الإغاثة من أن الوضع المتدهور يعرض سكان غزة بشكل خاص لخطر تفشي هذا المرض.

ويشير الخبراء إلى أن غياب التدخل الطبي الفعال قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في المنطقة، مما يستدعي استجابة سريعة وعاجلة.